كان هذا الرجل من أريحا، وكان متزوجًا ومحبًا للرهبان المتوحدين. وكان قد اعتاد أن يتوجه ليلًا إلى صوامعهم ويعطي كل واحدٍ منهم كيلة من التمر وبعض الخضراوات لسد أعوازهم، إذ كان رهبان وادي الأردن لا يتناولون الخبز مطلقًا. صداقة مع أسد:
ذات مرة أرسل إليه عدو الخير أسدًا لكي يمنعه من تقديم صدقاته. لكن الله الذي سدَّ أفواه الأسود فلم تضر دانيال النبي (دا 2:6، 33:11) قد أمر الأسد ألا يؤذي "سابا"، بل قدم له القديس طعامًا مما معه، ورجع إلى الرهبان يوزع صدقاته ويتذكر إحسانات الله معه.