رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حوار بين أليفانا وأحيور قائد بني عمون يروى لنا الكاتب غلبة ملك أشور على أرفكشاد ملك مادي فاستسلمت الممالك المحيطة له، وصار الكل عبيدًا له، وإذ لم يرسل له اليهودي إليه مستسلمين، سأل ملك أشور القائد العموني عن هذا الشعب الذي لم يستسلم فأجاب إنهم لن ينهزموا إلا إذا أثموا ضد إلههم. اغتاظ أليفانا لأن إسرائيل استخف به، ولم يقابله بالسلم كسائر الشعوب. روى حيور قائد بني عمون قصة قيام إسرائيل منذ دعوة إبراهيم، وكيف خلصهم الرب من فرعون وملوك الكنعانيين واليبوسيين والحثيين إلخ. وأنه لا يمكن النصرة عليهم ما لم يرتكبوا إثمًا في حق إلههم. أراد عظماء إليفانا قتل أحيور، معتبرين إياه أنه يستهين بالملك وجيشه، وأنه يخدعهم. مجلس حرب في معسكر أليفانا وأُخبِرَ أَليفانا، رَئيسُ قُوَّادِ جَيشِ أَشُّور، بِأَنَّ بني إِسْرائيلَ يستَعِدُّونَ لِلحَرْب وبِأَنَّهم سَدُّوا مَسالِكَ الجَبَل، وسَوَّروا كُلَّ رَأسِ جَبلٍ عالٍ، ووَضَعوا الحَواجِزَ في السُّهول [1]. فغَضِبَ غَضَبًا شَديدًا واستَدْعى جَميعَ رُؤَساء مُوآب وقُوَّادِ عَمُّون وجَميعَ رُؤَساءِ السَّاحِل [2]. دهش أليفانا أن شعب إسرائيل وحده دون كل الشعوب اختار أن يقاومه وأنهم يعدون أنفسهم بالفعل للدخول في معركة [1-2]. لهذا استدعى الرؤساء الأسرى وبدأ يسألهم في تشامخ عما وراء موقف إسرائيل [3-4]. كان أليفانا يجهل تمامًا إمكانيات هذا العالم الساكن في المرتفعات. استدعاء أليفانا القيادات العسكرية للأمم التي خضعت له يكشف عما حلّ بأليفانا من ارتباكٍ شديد، إذ لم يكن يتوقع أمة ما تتجاسر وتفعل ما فعله اليهود. أراد أليفانا أن يستفيد من خبرة هؤلاء القادة بكونهم في جوارٍ للأمة اليهودية يعرفون أسرارهم الحربية. كان يتوقع أن يقدموا تقارير عسكرية لا علاقة لها بالعبادة والحياة الروحية. فقد آمن أليفانا بالقوة والسطوة والإمكانيات العسكرية. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
محاولة أليفانا غزو أور وبين ما ورد في يوئيل |
أليفانا الغبي |
أليفانا المتكبر |
أحيور قائد جميع بني عمون |
أليفانا قائد جيش أشور |