أن الأناجيل لا تقدم جدولاً زمنيًا مفصلاً لحياة صلاة يسوع، إلا أنها تقدم مؤشرات قوية على أنه كان يحافظ على نمط منتظم من الصلاة. تشير العديد من المقاطع إلى أن الصلاة كانت جزءًا لا يتجزأ من روتينه اليومي، على الرغم من أن التفاصيل ربما اختلفت بناءً على متطلبات خدمته.
يقدم إنجيل مرقس 1: 35 واحدة من أوضح اللمحات عن عادات يسوع في الصلاة: "في الصباح الباكر جدًا، بينما كان الظلام لا يزال حالكًا، نهض يسوع وترك البيت ومضى إلى مكان منفرد حيث كان يصلي". تشير هذه الآية إلى أن يسوع كان يعطي الأولوية للصلاة في بداية يومه، باحثًا عن الخلوة من أجل الشركة مع الآب دون انقطاع، ويمكن اعتبار هذه الممارسة المتمثلة في بدء اليوم بالصلاة كوسيلة للتركيز على الذات وتحديد النوايا والاستعداد ذهنيًا وروحيًا للتحديات المقبلة.