رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"سَمعُ الانتهار من الحكيم خير للإنسان من سمع غناء الجهال. لأنه كصوت الشوك تحت القدر هكذا ضحك الجهال. هذا أيضًا باطل" [5-6]. الإنسان الجاد في حياته يفرح بانتهار حكيم مخلص، ولا يُسر بغناء الجهال، أي تملقهم له بكلمات معسولة، فإنها كالشوك تحت القدر، يعطي أصواتًا لكنه يحترق فيصير رمادًا نود الخلاص منه. الإنسان الحكيم، المهتم بخلاص نفسه وبنيانها ونموها الدائم لا يقبل نصائح الحكيم فحسب، وإنما يخضع برضا لتأديباته وانتهاره فإن "توبيخات الأدب طريق الحياة" (أم 6: 23)؛ أما الإنسان الأحمق فلا يُبالي بأبديته، لذا يُسر بحياة اللهو والترف ويتجاوب مع ضحك الجهال علامة فراغ قلبه. يقول الحكيم: "عاقبة هذا الفرح حزن" (أم 14: 13). ويقول السيِّد المسيح: "طوباكم أيها الباكون الآن لأنكم ستضحكون... ويل لكم أيها الضاحكون الآن لأنكم ستحزنون وتبكون" (لو6: 21، 25). |
|