منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 01 - 2025, 05:23 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,317,950

فقد نذر حنانيا وسفيرة أن يقدما كل ثمن حقلهما




الجدِّية والإخلاص في النذور:
"إذا نذرت نذرًا لله فلا تتأخر عن الوفاء به،
لأنه لا يُسر بالجهال...
أن لا تنذر خيرٌ من أن تنذر ولا تفي.
لا تدع فمك يجعل جسدك يخطئ" [4-6].
في دراستنا لسفريّ العدد (أصحاح 30) واللاويين (أصحاح 27) تحدثنا عن النذور في الشريعة الموسوية. النذر هو وعد بتكريس شيء ما لله، يلتزم المرء بالوفاء به؛ وهو يشير إلى شوق داخلي ورغبة أكيدة لا لتكريس أشياء بل تكريس القلب نفسه لله، لمجد اسمه وانتشار ملكوته. يليق بالمؤمن أن يلتزم بما نطق به ولا ينقض كلامه (لا 30: 2؛ قض 11: 35)، كما لا يليق عدم تأجيله إلى الغد.
يدعو الجامعة الذين لا يوفون النذور أو يؤجلون الإيفاء "الجهال"، لأنهم ينطقون بجهالة في غير ترٍِ، ويُحسب هذا نوعًا من الاستخفاف بالله.وكان الأفضل ألا ينذروا من أن ينذروا ولا يفوا، حتى لا يُحسبوا ناكثين للوعد.
إنهم ينطقون بفمهم فيخطئ جسدهم. هنا الجسد يعني الإنسان بكليته، فقد نذر حنانيا وسفيرة أن يقدما كل ثمن حقلهما... لكنهما اختلسا من الثمن، وحُسبا كاذبين على الروح القدس (أع 5: 1-11).وتسرع يفتاح في نذره للرب بأن يقدم من يخرج من أبواب بيته للقائه محرقة... فقدم ابنته الوحيدة العذراء محرقة (قض 11: 30، 34). ووعد هيرودس بعجلة أن يعطي هيروديا طلبتها ولو إلى نصف المملكة فقطع رأس القدِّيس يوحنا المعمدان‍‍!
لا نتسرع في وعودنا ونذورنا مع الله والناس‍!
يرى الأب إسحقفي مناظراته مع القديس يوحنا كاسيان أن النذر هو "الصلاة" قائلًا هكذا: [إذا صليت صلاة للرب لا تؤجل الوفاء بها. ونحن نصلي حينما ننبذ هذا العالم، ونعد بأننا نموت عن كل الأفعال العالمية وعن حياة هذا العالم، ونخدم الرب بكل مقاصد القلب].
صلواتنا هي نذور أو تعهدات... فيها نعلن جحدنا لملذات العالم وقبول ملكوت الله فينا، فيها نرفض أبوة إبليس المهلكة ونقبل أبوة الله لنا... لنحقق هذا لا بالكلمات فقط وإنما في حياتنا العملية بروح الله القدُّوس العامل فينا، فنقول بقوة مع الرسول: "لسنا من ليلٍ ولا ظلمة" (1تس 5: 5).
في دراستنا لسفر المزامير لاحظنا المرتل يعلن إيفاءه النذور، وذلك بالتسبيح لله، فإنه ليس من نذر يُفرح قلب الله مثل تسبيحنا له وشكرنا إيَّاه وسط ضيقاتنا ومتاعبنا! بهذا النذر نعلن أن إلهنا السماوي وحده قادر أن يدخل بنا إلى الحياة الملائكية المفرحة ويعبر بنا فوق هموم العالم ومشاغله!


رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حنانيا وسفيرة (كرتون)
نتيجة موت حنانيا وسفيرة
حنانيا وسفيرة التعيسين
كذب حنانيا وسفيرة
كذب حنانيا وسفيرة وعقابهم


الساعة الآن 03:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025