![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() هل هناك منظور كتابي عن العزوبية في هذا العمر؟ يقدم لنا الكتاب المقدس منظورًا ثريًا ودقيقًا عن العزوبية التي يمكن أن تجلب الراحة والهدف لأولئك الذين يعيشون هذا الفصل من الحياة. في حين أن الكتاب المقدس غالبًا ما يحتفل بالزواج، فإن العزوبية أيضًا يتم دعمها كحالة ذات مغزى وحتى حالة مفيدة روحيًا. الرسول بولس، الذي كان هو نفسه غير متزوج، كتب ببلاغة عن فوائد العزوبية في 1 كورنثوس 7. فهو يشير إلى أن الشخص غير المتزوج يمكن أن يكون مكرسًا بشكل كامل لخدمة الرب، غير مثقل بالاهتمامات الدنيوية التي تأتي مع الزواج والحياة الأسرية. يكتب بولس: "أود أن تكونوا متحررين من الاهتمامات". "الرجل غير المتزوج يهتم بشؤون الرب - كيف يمكنه أن يرضي الرب. وَأَمَّا الرَّجُلُ الْمُتَزَوِّجُ فَيَهْتَمُّ بِأُمُورِ الدُّنْيَا - كَيْفَ يُرْضِي امْرَأَتَهُ" (1 كورنثوس 7: 32-33) (أديميلوكا، 2021، ص 9). ومع ذلك، يجب أن نحرص على عدم رفع العزوبية فوق الزواج، أو العكس. فكلاهما هبة من الله، ولكل منهما بركاته وتحدياته. ما يهم أكثر ليس حالتنا الزوجية، بل إخلاصنا للمسيح ورغبتنا في خدمته بكل قلوبنا. يسوع نفسه، المثال المثالي للحياة البشرية، ظل غير متزوج خلال خدمته الأرضية. لقد أظهر أن حياة العزوبية يمكن أن تكون حياة ذات هدف قوي وعلاقات عميقة وتأثير تحويلي على العالم. في النهاية، لا تتحدد قيمتك وهويتك من خلال وضعك في علاقتك العاطفية، بل من خلال وضعك كابن محبوب لله. وسواء كنا عازبين أو متزوجين، صغارًا أو كبارًا، فنحن جميعًا مدعوون لأن نحب الله من كل قلبنا ونفسنا وعقلنا وقوتنا، وأن نحب قريبنا كأنفسنا. هذا هو الطريق إلى الإشباع الحقيقي، بغض النظر عن ظروفنا. |
|