رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* [على لسان السيِّد المسيح، كلمة الله المشبع للنفس] أنا أبوك، وأخوك، وعريسك، ومنزلك، وثوبك، ومصدرك، وأساسك. أنا كل ما تشتاق إليه؛ فلا تعتاز إلى شيء. سأكون خادمك، فقد جئت لكي أخدِم، لا لكي أُخدَم. أنا صديقك، عضو لك، رأسك، أخوك، أختك، أمك، وكل شيء بالنسبة لك... فقط كن صديقًا ليّ... ماذا تطلب بعد؟ لماذا تصدّ ذاك الذي يُحبك؟ لماذا تتعب من أجل هذا العالم؟ لماذا تسحب ماءً بإناء راشح، لأن هكذا هو التعب من أجل الحياة الحاضرة؟ لماذا تغزل صوفًا في النار؟ لماذا تُصارع مع الهواء؟ لماذا تركض باطلًا؟ أليس لكل فن غاية؟ هذا واضح للكل؛أما أنت فبلا هدف. . باطل الأباطيل الكل باطل. * لنصدقه ولنتمسك بالأمور التي ليس فيها ما هو باطل، بل ما هو حق؛ ما يتأسس على صخرة صلدة، وحيث لا توجد شيخوخة ولا انحراف، بل يكون كل شيء مزهرًا ومنتعشًا دون فساد أو قِدَم أو انحلال. أسألكم أن نحب الله بعاطفة صادقة، ليس خوفًا من الجحيم، وإنما رغبة في الملكوت. ماذا يمكن مقارنته برؤية المسيح؟ بالتأكيد لا شيء! أية متعة ننالها من هذه الأمور الصالحة...؟ "ما لم ترهَ عين، ولم تسمع به أذن، ولم يخطر على بال إنسان ما أعدّه الله للذين يحبونه" (1 كو 2: 9). القديس يوحنا الذهبي الفم |
|