![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() يكشف لنا الكتاب المقدس عن إله جوهره المحبة والرحمة. فمنذ الصفحات الأولى من الكتاب المقدس وحتى آياته الأخيرة، نواجه أبًا مستعدًا دائمًا لمسامحة أبنائه الضالين والترحيب بهم مرة أخرى في أحضانه. في العهد القديم، نرى لمحات من طبيعة الله الغافرة، حتى وهو يؤسس عهده مع إسرائيل. يعلن صاحب المزامير: "كَمَا بَعُدَ الْمَشْرِقُ عَنِ الْمَغْرِبِ كَذلِكَ بَعُدَ عَنَّا ذُنُوبُنَا" (مزمور 103: 12). ويتعجّب النبي ميخا قائلاً: "مَنْ إِلَهٌ مِثْلُكَ إِلَهٌ مِثْلُكَ، يَعْفُو عَنِ الْخَطِيَّةِ وَيَغْفِرُ ذَنْبَ بَقِيَّةِ مِيرَاثِهِ؟ لا تغضب إلى الأبد بل تسر بالرحمة" (ميخا 7:18). ولكننا نرى في العهد الجديد، في شخص يسوع المسيح، الإعلان الكامل لغفران الله. يعلّمنا ربنا أن نصلي قائلاً: "اغفر لنا ذنوبنا كما غفرنا نحن أيضًا للمذنبين إلينا" (متى 6: 12)، رابطًا غفراننا باستعدادنا لمسامحة الآخرين. في مثل الابن الضال، يرينا يسوع في مثل الابن الضال أبًا يركض ليعانق ابنه التائب، ويكسوه بالكرامة ويحتفل بعودته (لوقا 15: 11-32). يذكّرنا الرسول يوحنا قائلاً: "إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل ويغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم" (1 يوحنا 1: 9). إن هذا الوعد متجذر في موت المسيح الفدائي على الصليب، حيث يلتقي عدل الله ورحمته في انسجام تام. |
|