ما الذى يُفرحك ؟؟
أقول لك لا يوجد شئ يُجلب لك الفرح يساوى لتوبتك , فيقول " أقوم الآن و أرجع إلى أبى " , لا يوجد شئ يُفرحك يساوى إنك تقف و تدين نفسك و تلومها على خطيتك ثم تضعها على المسيح . تقول لى , يا أبونا أنا كثير أقول إننى سأتوب و لكننى لا أجد نفسى فرحان , مثلما تقول لى قدسك الآن , أقول لك " من الممكن أن تكون التوبة التى تتوبها توبة ناقصة أو مبنية على أساس مُزيف , فأجمل توبة هى توبة المحبة لله , توبة الإستجابة إلى عمل الروح القُدس , الإستجابة لنداء كلمة الله , فتوبة حب المسيح و إستجابة نداء الؤوح القدس و إستابة نداء كلمة الله , هى أجمل توبة تتوبها , فتقول لى " هل يوجد أنواع أخرى غير هذة التوبة ؟؟" فأقول لك نعم , هناك توبة تُسمى بتوبة الضمير و هناك توبة تُعرف بالتوبة الشكلية و توبة تُسمى بالتوبة الوقتية , هنال توبات كثيرة و لكنها تدل على إن هذا الإنسان رافض هذا الشكل و يُريد أن يتحسن بعض الشئ , فتكون توبة ليست بالجوهر . تُريدنى أن أقول لك " ماهى التوبة بمعناها الحقيقى ؟؟" فأقول لك هى واحد غنى جدا جدا و محبوب جدا إليك و أنت أخطأت فى حقه و تريد إنك تُسامحه , فتذهب و تقول له أنا آسف و لكنك تقولها و هى مليئة بالمشاعر , مليئة بالصدق , مليئة بالرغبة و لهذا أستطيع أن أقول لك " إنك إذا أردت أن تتوب , توب توبة الحُب إلى الله , إستجب لنداءلت الروح القُدس الذى بداخلك و لكلمة الله , أنت تعرف إذا أحضرنا واحد من الشارع حتى إذا كان غير مسيحى , فتقول له , تعالى يا حبيبى , أنا أريد أن أسألك سؤال : ما الذى أنت تجعله خطأ فى حياتك ؟؟ فيقول لك " أنا أكذب و أحلف و أشتم و آخذ أشياء ليست ملكى و أُشاهد أشياء سيئة , فسوف يقول كل شئ , فهل هذة توبة ؟؟ لا , إنها ليست توبة حقيقية و لكنها مُجرد إحصاء عقلى , فواحد ظل يُفتش فى عقله , ما الذى يفعله خطأ فى حياته ؟؟ و لكنها ليست توبة , و لهذا خذ بالك , إذا ذهبت لتعترف فى الكنيسة , أحيانا عندما آخذ إعترافات من شلب أو بنت , أجدها تجلس تحفر فى مخها على الأشياء الخطأ التى تقوم بها أو يقوم بها , فكل هذة التوبات هى توبة عقلية , فمن المُفترض إننى إذا إرتكبت بالفعل فى حقك جُرم كبير جدا و آتى لأتسف لك و أنا لا أعرف ما الذى أنا أتيت لأتسف عنه و لكن أنا آتى و هذا الخطأ الذى أنا أرتكبته فى حقك بالفعل هو يُحزننى , و لهذا أنا أخرج من هذة التوبة و أنا فرحان