القديس غريغوريوس أسقف نيصص
سمو كنيسة العهد الجديد خلال الرائحة التي تفوح منها إذ هي "أَطْيَبُ مِنْ كُلِّ الأَطْأيَيبِ"، فاقت رائحة كل عبادة قُدمت سابقًا، إذ يقول:
[سرّ الحق الذي تحقق خلال رسالة الإنجيل هو وحده حلو بالنسبة لله، ويُحسب أسمى من كل أطايّب الشريعة، فإنه لم يعد مخفيًا وراء رمز أو ظل، بل تفوح رائحته بإعلان للحق واضح ومكشوف. إن كانت إحدى الأطايب السابقة قد أرضت الرب كرائحة ذكية، فسرّ قبولها ليس سمو مادتها أو مظهرها التي استخدمت في أفعال العبادة وإنما المعنى الذي أعلنته خلال هذه الأفعال. هذا واضح من القول العظيم للنبي: "لا آخذ من بيتك ثورًا، ولا من حظائرك أَعْتِدَةً... فإنيّ لا آكل لحم الثيران ولا أشرب دم التيوس" (مز 49: 9، 13)].