بدأت صداقة داود ويوناثان بعدما قتل داود جليات «وكان لما فرغ (داود) من الكلام مع شاول أنَّ نفس يوناثان تعلَّقت بنفس داود وأحبه يوناثان كنفسه» (1صم18: 1). ومثل يوناثان، نحن نظهر حبنا وولاءنا تجاه من هو ابن داود، بل من هو أعظم من داود، الرب يسوع.
إن ما أضرم محبة يوناثان الشديدة لداود هو قتل جليات، ونحن عندما نفكر فيما عمله الرب يسوع من أجلنا، تزداد محبتنا وتكريسنا له (1كو15: 54-58).
كان يوناثان ابنًا لشاول، وبالتالي فهو وريث العرش، ولكن داود كان قد مُسح لهذه الوظيفة من قِبل الله، فبدلاً من أن يحقد على داود، والذي صار مزاحمًا له، أحبه يوناثان! هنا نرى نعمة الله التي لا مثيل لها في تعامله معنا. ترجع محبة داود ويوناثان إلى ذاك الذي في يده جميع قلوب الناس، وهو يحركها كيفما يشاء.