![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() لِصَوْتِي سَمِعْتَ. لاَ تَسْتُرْ أُذُنَكَ عَنْ زَفْرَتِي عَنْ صِيَاحِي [56]. لقد قبل الآب ذبيحة الصليب، واستجاب لشفاعة المسيح الكفارية عن الخطاة. إذ طُرح يونان في المياه المالحة، دخل إلى جوف الحوت لا ليرى الموت بعينيه، وإنما ليشاهد خلال الظل السيد المسيح نفسه وقد انطرح إلى الضيق معنا وعنا، حتى إذ يصرخ بحياته التي بلا عيب يستجيب له الآب، فيرفعنا معه فوق الضيق. نزل إلى انحطاطنا ذاك الذي بلا عيب، لكي نصير فيه موضع سرور الآب، يسمع لنا في ضيقتنا ويرفعنا إليه. وكما يقول القديس چيروم: [لقد نزل الرب، من أجلنا تواضع، لكي نصعد نحن في أمان وثقة .] لقد دعا يونان الرب في ضيقته وتمتع بالاستجابة فورًا، إذ رأى نفسه صاعدًا لا من جوف الحوت، بل من جوف الجحيم في المسيح يسوع المصلوب! هنا يتحدث بصيغة الماضي لا المستقبل "استجابتي، سمعت صوتي"، صيغة التمتع الحقيقي خلال الرمز، وصيغة اليقين الذي لا يحمل شكًا. حمل إرميا النبي ذات المشاعر وأدرك ذات المفاهيم عندما أُلقي في الجب، إذ قال: "دعوت اسمك يا رب من الجب الأسفل، لصوتي سمعت لا تستر أُذنك عن زفرتي عن صياحي" (مرا 3: 55-56). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أن السيد المسيح علي الصليب كان ذبيحة حب |
ذبيحة الابن الوحيد المولود من الآب |
المسيح على الصليب ذبيحة حب و بذل |
ذبيحة إبراهيم أظهرت لنا أعماق قلب الله الآب |
نبوات عن ذبيحة الابن الوحيد وقبولها لدى الآب |