منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 12 - 2024, 11:20 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,293,794

بعض ملامح الطبيعة القديمة في يعقوب في تكوين 33




بعض ملامح الطبيعة القديمة في يعقوب في تكوين 33

(1) الجسد في قسوة مشاعره: مع أن يعقوب ارتبط بأربع زوجات، لكن عواطفه كانت من نحو راحيل فقط. ومحبته لراحيل جعلته غير مكترث ببقية نسائه وأولادهن. فهو لم يكن أبًا مُدركًا لمسئوليته، ولا مُنصفًا بين أفراد عائلته. وفي هذا الأصحاح واضح أنه كان يفضل راحيل ويوسف عن الباقين، وكان هذا سببًا في خلق تفكك بين أفراد أسرته، وفي وجود صراعات بينهم.

(2) الجسد في غباوته: لقد اختار يعقوب لراحيل، زوجته الأثيرة عنده، ولأبنها يوسف الأثير عنده أيضًا، أفضل المواقع أمنًا بحسب تخطيطه «وضع ... راحيل ويوسف أخيرًا» (ع2). ولكن جاءت النهاية بعكس وبأسرع مما توقع. ففي شرخ شبابها ماتت راحيل أسبق من الجميع. ماتت الزوجة الشابة المحبوبة حتى قبل أبيه الشيخ! (تك35)، ونُزع يوسف منه وهو في السابعة عشر من عمره، وحُرما من بعضهما لأكثر من عشرين سنة.

(3) الجسد في نفاقه وريائه: فعندما رغب يعقوب في الحصول على رضا عيسو أخيه، لجأ إلى النفاق والمُداهنة. وفي ريائه يقول لعيسو: «لأني رأيت وجهك كما يُرَى وجه الله» (ع10). لقد نسى يعقوب درس فنيئيل عندما قال: «لأني نظرت الله وجهًا لوجه، ونُجِّيت نفسي» (تك32: 30). فها هو يخلط بين وجه الله ووجه عيسو مع أنهما لا يصلحان البتة للمُشابهة بينهما، وكل مقارنة بينهما مستحيلة. والذي نظر الله وجهًا لوجه، ما كان يليق به أن يخاف وجه الإنسان الذي يموت.

(4) الجسد في احتقاره لكلام الله: لقد نال يعقوب البركة التي قيل له فيها: «كن سيدًا لإخوتك، وليسجد لك بنو أمك» (تك27: 29 قارن أيضًا تك27: 37، 40)، ولكن بالرغم من هذا نراه يسجد إلى الأرض سبع مرات أمام أخيه، الأمر الذي لم يقبل أن يفعله مردخاي التقي أمام هامان الأجاجي، إطاعة لكلام الرب ووصيته «للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد» (مت4: 10؛ لو4: 8).

(5) الجسد في كذبه وخداعه: فعندما خاف يعقوب من العيشة مع عيسو، وأراد أن يتحاشى الدخول في شركة معه، لجأ للكذب والخداع. وعندما عرض عليه عيسو أن يضع تحت تصرفه رجاله المسلحين لحمايته، اعتذر يعقوب بالقول إن الأولاد رَخصَة (طرية Tender)، والغنم والبقر مُرضعة (رضيعة Suckling) ولا تستطيع السير بسرعة (ع13). ثم وعده أن يلحق به إلى سعير التي كان يستوطنها عيسو، لكنه ارتحل إلى جهة أخرى ناحية سُكُّوت (ع16، 17).

(6) الجسد في عدم فهمه لفكر الله، وعدم ثقته في مواعيد الله: فبعدما تخلص يعقوب من عيسو، نراه يرتحل إلى سَكُّوت، ليبني لنفسه فيها بيتًا، ثم يتركها ويمضي إلى شكيم حيث نصب خيمته في قطعة حقل اشتراها. لقد بنى حيث كان ينبغي أن يتغرب، واشترى حيث كان يجب أن يأخذ بالنعمة بحسب وعد الرب. وعندما دفع يعقوب "المائة قسيطة" ليبتاع قطعة الحقل في شكيم (تك33: 19)، فقد أنكر روح الغربة. واشترى الأرض التي وعد الله أن يعطيها له ولنسله (تك28: 13)، ولو كان له الإيمان الوطيد لانتظر بهدوء وتسليم، حتى يتمم الله وعده المتكرر.

(7) الجسد في عبادته وتدينه: كان يعقوب في شكيم رجلاً متدينًا، أراد أن يوفق بين الدنيا والدين. لقد أراد أن يُسكِّن ضميره ببناء مذبح وتقديم ذبائح. لكنه كان مشغولاً بذاته حيث أطلق على المذبح الذي أقامه اسم «إيل إله إسرائيل» (ع20). ولكنه لم يتمتع في فترة وجوده في سكوت وشكيم بظهور الرب له. ولو كان الرب راضيًا على المذبح الذي في شكيم وعلى الذبائح التي كانت تُقدم عليه، لمَا أمره في ما بعد أن يصعد إلى بيت إيل ويُقيم هناك (تك35: 1). نعم، في شكيم عبادة وتدين، ولكن كان هناك أيضًا فشل في الحياة الداخلية البيتية (تك34: 1، 2؛ 35: 1، 2) والله لا تُرضيه مجرد مظاهر الدين الخارجي ولا ممارسات العبادة الجسدية.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
بعض ملامح الطبيعة الإلهية في يعقوب في تكوين 33
أهم ملامح سفر ابن سيراخ إلى تكوين علاقات مقدسة في الكتاب المقدس
تكوين الريشات أحد عجائب الطبيعة
كيف تم تكوين الفحم في الطبيعة ؟
البر وشفاء الطبيعة القديمة


الساعة الآن 09:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025