ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"وأعطيها... وادي عخور بابًا للرجاء وهي تغني هناك كأيام صباها وكيوم صعودها من أرض مصر" [ع15]. العجيب أن الله إذ يدخل بها إلى البرية ويقدم لها نفسه "كرومًا"، فإنها تقبل مع الكروم ضيقًا، لأن كلمة "عخور" تعني (إزعاجًا) أو (ضيقًا) وهو واد رُجم فيه عخار (عخان) ابن زارح (يش 7: 26) جنوب أريحا بحوالي عشر أميال. من يقبل السيد المسيح في برية هذا العالم يقبله مشبعًا لنفسه لكن ليس بدون ضيق، وكما يقول القديس يوحنا ذهبي الفم حيث يوجد المسيح يوجد أيضًا ضد المسيح يقاومه. "عخور" هي عطية الله... "أعطيها وادي عخور"، وكما يقول الرسول بولس عن عطية الألم: "قد وهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط بل أيضًا أن تتألموا لأجله" (في 1: 29) وكما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [إنه يسمو بنفوسنا، حاسبًا هذه الآلام خاصة به، فأيّ فرح يشملنا أن نكون شركاء المسيح، ومن أجله نتألم؟!]،[كما تألم من الناس نتألم نحن أيضًا معه... لذلك يليق بكم ألاّ تقلقكم هذه الآلام بل بالحري تفرحكم.] والعجيب أن الله يهبنا "عخور بابًا للرجاء"، ففي وسط الألم ينفتح أمامنا باب الرجاء، إذ نتذوق قوة القيامة وبهجتها خلال الصليب مع السيد المسيح فنعود إلى صبانا وشبابنا المتجدد، وينفتح لساننا بالتهليل، وتتحول حياتنا إلى تسبحة فرح داخلية: "وهي تغني هناك كل أيام صباها وكيوم صعودها من أرض مصر" [ع15]. |
|