رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اخطر ما يهدد الحياة اخطر ما يهدد الحياة الجفاف . اذا انحبس المطر جفت الارض وتشققت وخرج من جوفها نار تحرق وتقتل العشب والزرع والنبات والشجر . اذا حل الجفاف ولم يجد الحيوان الماء ينفق ويموت ويسقط ويهلك . الجفاف يقتل الطفل ويميت الرجل ويفتك بالمرأة . عدم توفر الماء يجفف جوف الانسان ويجمد خلاياه ويحوله الى هيكل ٍ عظمي ٍ جاف . عند منتصف النهار والشمس تسلط اشعتها الحارقة على مدينة سوخار ، خرجت المرأة السامرية تحمل جرتها تسعى نحو الماء من بئر يعقوب ، وطلب منها المسيح جرعة ماء ليشرب ، وتعجبت المرأة من طلبه ! كيف يطلب منها ليشرب وهو يهودي وهي امرأة سامرية ، واليهود لا يعاملون السامريين ؟ وقال لها المسيح : " لَوْ كُنْتِ تَعْلَمِينَ عَطِيَّةَ اللهِ ، وَمَنْ هُوَ الَّذِي يَقُولُ لَكِ أَعْطِينِي لأَشْرَبَ ، لَطَلَبْتِ أَنْتِ مِنْهُ فَأَعْطَاكِ مَاءً حَيًّا " . وزاد عجبها وهو يقول ذلك وليس بيده دلو والبئر عميقة . وعرض عليها ماء ً غير ماء البئر : " كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هذَا الْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضًا. وَلكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَد ِ، بَلِ الْمَاءُ الَّذِي أُعْطِيهِ يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ " ( يوحنا 4 ) وبعد ان اكتشفت من هو الذي يتحدث معها وبعد ان كشف كل حياتها ، وبعد ان دعت اهل مدينتها اليه ، تناولوا معها الماء الحي الذي يقدمه المسيح . وكما عرض المسيح على المرأة السامرية الماء الحي الذي ينبع الى حياة ابدية ، يعرض عليك الآن في هذه اللحظة نفس الماء ، الماء الحي الذي ينبع الى حياة ابدية . حين تتناوله ، حين تقبله ، حين تشربه ، ينفجر في داخلك حياة ، حياة ً جديدة ، حياة ً ابدية ، لا تتوقف ، لا تجف ابدا ً . حين تقبل المسيح تولد من الماء والروح . " اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ، وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ " ( يوحنا 3 : 6 ) ماء البئر يجف ولا يروي العطش ، ماء المسيح ينبع حياة ابدية . إن شئت حياة ً متدفقة تفيض ينابيع لا تجف ، حياة ً تفجر فرحا ً وسلاما ً وطمانا ً وضمانا ً لا يتوقف ، اقبل الماء الذي يعرضه المسيح عليك ، اقبله . اطلب الحياة التي يهبها المسيح لك ، اطلبها ، فيدخل حياتك وتولد من الروح القدس ، وتحيا للابد . |
|