ارتباط التحريض بشريعة البهائم والطيور
(لا11: 44، 45؛ 20: 26)
ارتبط التحريض بشريعة البهائم والطيور وكل نفس حيةٍ تسعى في الماء وكل نفس تدب على الأرض، للتمييز بين النجس والطاهر، وبين الحيوانات التي تُؤكل، والحيوانات التي لا تُؤكل (لا11: 46، 47)، وذلك لأن الأشياء التي تُؤكل - بعد عملية التمثيل الغذائي - تصير جزءًا من كيان الإنسان، لا ظاهرة بل مخفية، وتمد الجسم بالطاقة اللازمة له، فهي هنا تمثل ما هو داخلي. وعلينا أن نتحذر من الشهوات الجسدية التي تُحارب النَّفس (1بط2: 11)، وعلينا كأولاد الطاعة أن لا نشاكل شهواتنا السابقة (1بط1: 14)، بل نمتنع عنها تمامًا (1بط2: 11)، وذلك عن طريق السلوك بالروح «وَإِنَّمَا أَقُولُ: اسْلُكُوا بِالرُّوحِ فَلاَ تُكَمِّلُوا شَهْوَةَ الْجَسَدِ» (غل5: 16).