رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المسيا الذي احتمل غضب الله: عندما وقعت عينا المعمدان على الرب يسوع المسيح وعرفه كالمسيا، قال عنه: «هُوَذَا حَمَلُ اللَّهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ!» (يو1: 29). هذا الحَمَل يُشار إليه كثيرًا في العهد القديم؛ فنقرأ عنه في حادثة إبراهيم وإسحاق (تك22: 7، 8)، كما نقرأ عن «خروف الفصح» الذي ذبح ليلة خروج الشعب من أرض مصر (خر12) والذي كان رمزًا لربنا يسوع المسيح (1كو5: 7). ويشير إشعياء بصفة خاصة إلى المسيا كحمل الله (إش53: 4-11)، فيحدّثنا عن المسيا كالحامل لكل الخطايا والذنوب والآثام، وهكذا انصب عليه كل غضب الله. وهذا يُعيننا لكي نفهم السبب الذي لأجله اضطرب الرب عندما جاء وقت آلامه واقترب موت الصليب «اَلآنَ نَفْسِي قَدِ اضْطَرَبَتْ. وَمَاذَا أَقُولُ: أَيُّهَا الآبُ نَجِّنِي مِنْ هَذِهِ السَّاعَةِ؟ وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا أَتَيْتُ إِلَى هَذِهِ السَّاعَةِ ... قَالَ هَذَا مُشِيرًا إِلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَمُوتَ» (يو12: 27-33 انظر أيضًا لو22: 44). من غير الرب كان يعرف شدة غضب الله ضد الخطية والخطاة؟ وبالرغم من ذلك كان طائعًا لإرادة الآب، فمضى إلى الصليب ليحتمل هذا الغضب نيابة عن الخطاة الآثمين. |
|