![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() إن لم يكن الغضب الإلهي واحدًا من صفات الله لا يكون الله هو الله. فبما أنه إله قدوس فهو يكره الخطية؛ وبالتالي يشتعل غضبه ضد الخاطئ «اَللهُ قَاضٍ عَادِلٌ، وَإِلَهٌ يَسْخَطُ فِي كُلِّ يَوْمٍ» (مز7: 11). فالغضب الإلهي هو أحد خصائص الله وكمالاته، مثله مثل باقي سجاياه من محبة ورحمة ونعمة وقوة وقداسة ... إلخ. وإن لم يكن كذلك لكان هناك عيب أو نقص في الله (وحاشا له). إن عدم المبالاة بالخطية يُعد عيبًا أدبيًا، ومن لا يكرهها فهو أبرص أدبيًا. فكيف يتسنى لكلي الكمال أن يتساوى في نظره كل من الحكمة والجهل، والفضيلة والرذيلة. كيف للقدوس أن لا يبالي بالخطية ولا يظهر غضبه عليها؟! «فَمَاذَا؟ إِنْ كَانَ اللهُ، وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يُظْهِرَ غَضَبَهُ ...» (رو9: 22). إن طبيعة الله تُسرّ بالطهارة وتكره النجاسة، وذات طبيعته التي جعلت الجحيم أمرًا حتميًا بالنسبة للأشرار، هي ذاتها التي جعلت السماء أمرا أكيدًا للأبرار. |
|