وحينَئذٍ يَرى النَّاسُ ابنَ الإنسان آتِيًا في الغَمام في تَمامِ العِزَّةِ والجَلال
عبارة "ابنَ الإنسان آتِيًا في الغَمام في تَمامِ العِزَّةِ والجَلال" فتشير إلى قلب الحدث الحضور الإلهيّ في الابن الآتي يسوع المسيح. هناك علاقة واضحة بين ابن الإنسان ونبوءة دانيال (دانيال 7: 13) للدلالة على مجيء المسيح المُنتصر كديَّان؛ وهي صورة عن مجيء الله وتجلياته، كما يصوِّرها العهد القديم (خروج 19: 16 وحزقيال 1: 4). يسوع يُرى ذاته منذ الآن بصفة "ابن الإنسان" الذي سيعود مُمجَّدا ً "ويَجلِسُ بَعدَ اليَومِ عن يَمينِ اللهِ القَدير" كما سيعلنه أمام مجلس عُظماء الكهنة (لوقا 22: 69).
يُعلق البابا بندكتس السَّادس عشر: "وجدت الكلمات القديمة للأنبياء مركزة في شخص المسيح: فهو الحدث الحقيقي الذي يبقى الصَّخرة الثَّابتة وسط اضطرابات العَالَم؛إنَّه يربط الحاضر بالمستقبل. يريد يسوع أن يُظهر قوّته العظيمة ومجده الذي ليس له مثيل. بينما يمضي التَّاريخ نحو نهاية ما، يأتينا الرَّبّ، ويدخل في التَّاريخ.إن قدرة الله أعظم من كلّ شيء، وهو أقوى من كلّ شيء.