رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جدّدوا علاقتكم بالله وبالكتاب المقدس، من خلال الكتاب المقدس! ولأنك من الممكن أن تسمع أحدهم يقول: إن كلام الكتاب المقدس ضد المنطق والعقل والعلم، لذلك حَذَّر بولس وقال: «وَأَنَا لَمَّا أَتَيْتُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، أَتَيْتُ لَيْسَ بِسُمُوِّ الْكَلاَمِ أَوِ الْحِكْمَةِ مُنَادِيًا لَكُمْ بِشَهَادَةِ اللهِ، لأَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئًا بَيْنَكُمْ إلاَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوبًا. وَأَنَا كُنْتُ عِنْدَكُمْ فِي ضَعْفٍ، وَخَوْفٍ، وَرِعْدَةٍ كَثِيرَةٍ. وَكَلاَمِي وَكِرَازَتِي لَمْ يَكُونَا بِكَلاَمِ الْحِكْمَةِ الإِنْسَانِيَّةِ الْمُقْنِعِ، بَلْ بِبُرْهَانِ الرُّوحِ وَالْقُوَّةِ، لِكَيْ لاَ يَكُونَ إِيمَانُكُمْ بِحِكْمَةِ النَّاسِ بَلْ بِقُوَّةِ اللهِ.» (١كورنثوس ٢: ١-٥). فاحذر من يعظ بالكلام: الطقسي التقليدي، أو الكاريزمي العاطفي، أو الاجتماعي التنموي، أو الفكري الفلسفي؛ بل من يتكلم، فقط يتكلم، بالكلام الكتابي الروحي. الكتاب كله، والكتاب وحده! فالكتاب محوره المسيح، أما الفكر المتحرر (الليبرالي) محوره الإنسان! ويُحذِر بولس من أناس محسوبين على المسيحية (لاحظوا كلمة الكثيرين): «لأَنَّنَا لَسْنَا كَالْكَثِيرِينَ غَاشِّينَ كَلِمَةَ اللهِ، لكِنْ كَمَا مِنْ إِخْلاَصٍ، بَلْ كَمَا مِنَ اللهِ نَتَكَلَّمُ أَمَامَ اللهِ فِي الْمَسِيحِ.» (٢كورنثوس ٢: ١٧). مثل الذي يغش اللبن بالمياه؛ مِن الخارج يظهر شكله كاللبن. لكنه لا يصلح كلبن ولا يصلح مياه! وبطرس أيضا في رسالته الأولى (٢: ٢): «كَأَطْفَال مَوْلُودِينَ الآنَ، اشْتَهُوا اللَّبَنَ الْعَقْلِيَّ الْعَدِيمَ الْغِشِّ لِكَيْ تَنْمُوا بِهِ». «وَأَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ فَاذْكُرُوا الأَقْوَالَ الَّتِي قَالَهَا سَابِقًا رُسُلُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. فَإِنَّهُمْ قَالُوا لَكُمْ: «إِنَّهُ فِي الزَّمَانِ الأَخِيرِ سَيَكُونُ قَوْمٌ مُسْتَهْزِئُونَ، سَالِكِينَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ فُجُورِهِمْ». هؤُلاَءِ هُمُ الْمُعْتَزِلُونَ بِأَنْفُسِهِمْ، نَفْسَانِيُّونَ لاَ رُوحَ لَهُمْ!» (يه ١٧-١٩). فاحذروا من أنفسكم كما «تَكَلَّمَ الشَّعْبُ عَلَى اللهِ وَعَلَى مُوسَى قَائِلِينَ: «قَدْ كَرِهَتْ أَنْفُسُنَا الطَّعَامَ السَّخِيفَ» (عد ٢١: ٥). وما قصدهم بالطعام (السخيف)؟! إنه «الْمَنِّ!» (عد ١١: ٦). «لأَنَّهُ سَيَكُونُ وَقْتٌ لاَ يَحْتَمِلُونَ فِيهِ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ، بَلْ حَسَبَ شَهَوَاتِهِمُ الْخَاصَّةِ يَجْمَعُونَ لَهُمْ مُعَلِّمِينَ مُسْتَحِكَّةً مَسَامِعُهُمْ، فَيَصْرِفُونَ مَسَامِعَهُمْ عَنِ الْحَقِّ، وَيَنْحَرِفُونَ إِلَى الْخُرَافَاتِ» (٢تيموثاوس ٤: ٣، ٤). وللقادة أقول: «لاَحِظْ نَفْسَكَ وَالتَّعْلِيمَ وَدَاوِمْ عَلَى ذلِكَ، لأَنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ هذَا، تُخَلِّصُ نَفْسَكَ وَالَّذِينَ يَسْمَعُونَكَ أَيْضًا» (١تيموثاوس ٤: ١٦). والعكس صحيح. «إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُعَلِّمُ تَعْلِيمًا آخَرَ، وَلاَ يُوافِقُ كَلِمَاتِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الصَّحِيحَةَ، وَالتَّعْلِيمَ الَّذِي هُوَ حَسَبَ التَّقْوَى، فَقَدْ تَصَلَّفَ، وَهُوَ لاَ يَفْهَمُ شَيْئًا، بَلْ هُوَ مُتَعَلِّلٌ بِمُبَاحَثَاتٍ وَمُمَاحَكَاتِ الْكَلاَمِ، الَّتِي مِنْهَا يَحْصُلُ الْحَسَدُ وَالْخِصَامُ وَالافْتِرَاءُ وَالظُّنُونُ الرَّدِيَّةُ، وَمُنَازَعَاتُ أُنَاسٍ فَاسِدِي الذِّهْنِ وَعَادِمِي الْحَقِّ، يَظُنُّونَ أَنَّ التَّقْوَى تِجَارَةٌ. تَجَنَّبْ مِثْلَ هؤُلاَءِ» (١ تيموثاوس ٦: ٣-٥). عزيزي أتركك مع نصيحة بولس لابنه تيموثاوس، في نهاية رسالته الأولى: «احْفَظِ الْوَدِيعَةَ، مُعْرِضًا عَنِ الْكَلاَمِ الْبَاطِلِ الدَّنِسِ، وَمُخَالَفَاتِ الْعِلْمِ الْكَاذِبِ الاسْمِ، الَّذِي إِذْ تَظَاهَرَ بِهِ قَوْمٌ زَاغُوا مِنْ جِهَةِ الإِيمَانِ.اَلنِّعْمَةُ مَعَكَ. آمِينَ». تسبحة وصلاة مِن رسالة يهوذا (٢٤، ٢٥) «وَالْقَادِرُ أَنْ يَحْفَظَكُمْ غَيْرَ عَاثِرِينَ، وَيُوقِفَكُمْ أَمَامَ مَجْدِهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي الابْتِهَاجِ، الإِلهُ الْحَكِيمُ الْوَحِيدُ مُخَلِّصُنَا، لَهُ الْمَجْدُ وَالْعَظَمَةُ وَالْقُدْرَةُ وَالسُّلْطَانُ، الآنَ وَإِلَى كُلِّ الدُّهُورِ. آمِينَ». إن أهل بيرية، عندما كان الرسول بولس يعظهم، كانوا يفحصون كلامه؛ هل هو حسب المكتوب؟! والكتاب مدحهم. والنتيجة: «آمَنَ مِنْهُمْ كَثِيرُون!». فاحذر من يعظ بالكلام: الطقسي التقليدي، أو الكاريزمي العاطفي، أو الاجتماعي التنموي، أو الفكري الفلسفي؛ بل من يتكلم، فقط يتكلم، بالكلام الكتابي الروحي. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
جدّدنا، أيّها الآب السَّماوي كي نترك أفكارنا الشَّخصية البشرية |
أعيدوا علاقتكم بيسوع |
كيف توثقوا علاقتكم بأطفالكم |
جدّدنا، أيّها الآب السماوي |
لقاح الأمل أخيراً متطوعون حيّدوا الفيروس! |