رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كل إنسان أن يرى بحق عظمة قدرة الله وروعتها، وأعني بذلك المعجزة التي يجريها في حياة الخاطئ عندما يرجع إليه. نقرأ كلمات الوحي: «إنْ رَجَعْتَ إِلَى الْقَدِيرِ تُبْنَى») أي22: 23). حقًا إن هذه المعجزة العجيبة لا يستطيع أن يجريها إلا القدير وحده، أن يرجع الخاطئ إليه - له المجد - بحياة مدمَّرة ونفسية مشوهة، أن يأتي إليه بعد أن أفسد كل شيء وبدّد كل ماله، ويضع هذه الصورة البشعة بين يديه في توبة حقيقية، فترى أصابع القدير تحوِّل هذا القُبح إلى جمال و“يخرج من الآكل أُكلاً ومن الجافي حلاوة”. أليس هذا ما فعله المسيح مع الخطاة الذين جاءوا إليه وتلامسوا مع شخصه الكريم؟ ألم يحوِّل المرأة السامرية من إنسانة عدوانية النزعة تهرب من الناس، فتخرج في الظهيرة لتستقي ماء بعد أن يكون الجميع قد استقوا، وتتكلم مع الرب بخشونة عندما طلب منها أن تعطيه ليشرب.. إلى كارزة عظيمة تكرز لمدينة بأكملها، فتخرج المدينة لتلتقي بالرب يسوع وتؤمن به؟! وعندما تقابل مع زكا العشار الذي كان يشي بالناس لكي يجمع الأموال التي كان يعشقها، في الحال خرجت محبة المال من قلبه، واعترف أمام الجموع أنه كان يشي بالناس، وتعهَّد أن يرد لكل من ظلمه أربعة أضعاف! وإلى اليوم ما زال - له كل المجد - يجري هذه المعجزة، وكل مؤمن حقيقي يستطيع أن يشهد عن عظمة قدرته، ويحكي عن العمل العجيب الذي عمله الرب في شخصيته وظروفه وكل شيء في حياته، عندما جاء إليه راجعًا بتوبة حقيقية. حقًا إن القدير وحده هو الذي يستطيع أن يبني حياة إنسان دمَّرها إبليس وهدمتها الخطية.. |
|