رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مخطوط وجد في دير السّريان إنّ أوّل وأهمّ من أرّخ لمعجزة نقل جبل المقطّم هو الأنبا "ساويرس بن المقفع" أسقف الأشمونين(+987)..ذلك الأسقف القدّيس الذى رافق البابا الأنبا "ابرآم بن زرعة" في مجادلته ومناظرته مع موسى اليهودي فى حضور الخليفة" المعز لدين الله" الفاطمي وقد دوّن سيرة الأنبا ابرآم في كتاب "تاريخ البطاركة"...عاصر هذا العالِم الجليل المعجزة بكل دقائقها ودوّنها بكل دقّة ووضوح فى كتابته لسيرة البابا الأنبا ابرآم بن زرعة، وهو كتاب تاريخي دقيق للمسيحيين ولم يعترض على هذا الأمر أحدٌ من المسيحيين على مدى السّنين، وبخاصّة في زمن المعجزة. لم يقل مسيحي ولا غير مسيحيّ: هذا لم يحدث فكيف تكتبونه؟. هذا وَوَصْفُ الأنبا ساويرس للمعجزة ، نقله جميع المؤرخين وكاتبو الميامر والمخطوطات.لم يذكر أيٌّ منهم أمراً خارجاً عن وصفه ، فهو شاهد عيان ومنه استقى الجميع معلوماتهم عن المعجزة. يرد في مخطوطة في دير الأنبا أنطونيوس، وفي أخرى موجودة في دير السّريان أن الجبل المقطّم سُميَ كذلك أي المقطّم أو المقطّع ، أو المقطّب، لأنّ سطحَه كان متساوياً أي متّصلاً ، فصار ثلاثة قطع، واحدة خلف الأُخرى ، ويفصل بينهم مسافة. بالإضافة إلى ذلك، كان صوم الميلاد40 يومًا، أضافت إليه الكنيسة القبطيّة ثلاثة أيام، تذكارًا لمعجزة نقل جبل المقطّم، على عهد الأنبا ابرام، فصوم الميلاد اليوم هو43يومًا في الكنيسة القبطيّة. لم تضف الكنيسة الارثوذكسية القبطيّة أيّامًا على أيٍّ من الصّيامات الّتي قرّرتها الكنيسة الأولى من عصر الرّسل إلى القرن الثالث، مثل صوم الاربعين المقدّسة وأسبوع الآلام، وصوم يومي الاربعاء والجمعة وصوم الميلاد وصوم السيّدة العذراء وصوم يونان وصوم برامون الغطاس وصوم الرسل. فهل يُعقَل أن تقرِّرُ الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة فجأة إضافة ثلاثة أيّام الى صوم الميلاد في القرن العاشر، وبدون سبب لاهوتيّ وبموافقة كلّ الشّعب القبطي المسيحي في ذلك الوقت، وبخاصّة أنّ صوم الميلاد هو الصّوم الأكبر بعد الصّوم الكبير؟. لا وجود لمبرّر آخر سوى أنّ البابا الأنبا ابرآم السريانى قرّر أن يجعل الأيام الثلاثة التي صامتها الكنيسة تذكارًا لهذه المعجزة ، فريضة دائمة فى الكنيسة ، يصومها جميع الأقباط!. هذا ما سجّله التاريخ في ذلك:ألحق الأنبا ابرآم بصوم الميلاد ثلاثة أيام ، بعد أن كان يُصام أربعون يوماً فقط ، وهذه الثلاثة الأيام هي الّتي صامَها المسيحيّون في عهد هذا البطريرك ، ليرفع عنهم الويل الذى كان مزمعاً أن يحلّ بهم بسبب مكيدة الوزير اليهودي يعقوب بن كلس في كتب التّاريخ. * يُذكر فى (كتاب المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار) للمؤرخين:أحمد بن علي بن عبد القادر، الحسيني، العبيدي، المقريزي، تقي الدين، أبو العباس) -الجزء الأول الفصل26من167، بالتحديد تحت عنوان "ذكر الجبال وجبل المقطم":"يمرّ على جانبي النيل الى النوبة ويعبر من فوق الفيوم فيتصل بالغرب". وفي الكتاب ذاته ورد ما يلي تحت عنوان : "ماكانت عليه أرض مصر في الزمان الاول": يقال:"إن الناس كانوا قبل سكنى مدينة منف يسكنون بسفح الجبل المقطم في منازل كثيرة نقروها وهي المغاير التي في الجبل المقابل لمنف من قبليّ المقطم في الجبل المتصل بدير القصير". وهذا يعني أنّ جبل المقطّم كان بجوار النيل. وفي "ذكر محل مصر من الأرض وموضعها من الأقاليم السبعة": قال "أبو الصلت أمية بن عبد العزيز" في رسالته المصرية:أرض مصر بأسرها واقعة في المعمورة في قسمي الإقليم الثاني والإقليم الثالث ومعظمها في الثالث وحكى المعتنون بأخبارها وتواريخها أنَّ حدّها في الطّول من مدينة برقة التي في جنوب البحر الرومي إلى أيلة من ساحل الخليج الخارج من بحر الحبشة والزيج والهند والصين ومسافة ذلك قريب من أربعين يومًا وحدها في العرض من مدينة أسوان وما سامتها من الصعيد الأعلى المتآخم لأرض النوبة إلى رشيد وما حاذاها من مساقط النيل في البحر الروميّ ومسافة ذلك قريب من ثلاثين يومًا ويكتنفها في العرض إلى منتهاها جبلان أحدهما في الضفة الشرقية من النيل وهو المقطّم والآخر في الضفة الغربية منه والنيل متسرب فيما بينهما وهما جبلان أجردان غير شامخين يتقاربان جدًا. وفي "جزء ذكر حدود مصر وجهاتها": قال ابن عبد الحكم عن عبد الله بن لهيعة: أوّل من سكن بمصر بعد أن أغرق الله قوم نوح عليه السلام بيصر بن حام بن نوح فسكن منف وهي أوّل مدينة عمرت بعد الطوفان هو وولده وهم ثلاثون نفسًا منهم أربعة أولاد قد بلغوا وتزوّجوا وهم:مصر وفارق وماج وياج وبنو بيصر وكان مصر أكبرهم فبذلك سُمّيت:مافه ومافه بلسان القبط ثلاثون وكانت إقامتهم قبل ذلك بسفح المقطّم بجوار النيل ونقروا هناك منازل كثيرة. وفي "ذكر حريق مصر": المقطّم يعوق بخار الفسطاط من المرور بها وإذا هبت ريح الشمال مرت بأجزاء كثيرة من بخار الفسطاط. وفي "جزء ذكر مدينة منف وملوكها": أحنّ إلى الفسطاط شوقًا وإنني لأدعو لها أن لا يحلّ بها القطر وهل في الحياة من حاجة لجنابها وفي كل قطر من جوانبها نهر تبدت عروسًا والمقطّم تاجها ومن نيلها عقد كما انتظم الدر وقال عن كتاب آخر:الفسطاط هي قصبة مصر والجب المقطم شرقها وهو متصل بجبل الزمرد. وفي "ذكر مدينة الفسطاط": ما كان عليه موضع الفسطاط قبل الإسلام إلى أن اختطّه المسلمون مدينة اعلم:أن موضع الفسطاط الذي يقال له اليوم"مدينة مصر"(مصر القديمة) كان فضاء ومزارع فيما بين النيل والجبل الشرقي الذي يعرف بالجبل المقطّم ليس فيه من البناء والعمارة سوى حصن يعرف اليوم بعضه بقصر الشمع وبالمعلّقة. نسوق أيضًا استشهادًا من كتاب كتبه أحد المشكّكين محاولًا إثبات بطلان معجزة جبل المقطّم ولكن دون أن يدري أنّه قدّم بذلك أدلّةً تُثبت حدوثَ المعجزة. فمثلًا في سبيل برهانه أنّ اسم الجبل كان "المقطّم" قبل أن ينتقل قدّم دون أن يدري البراهين على انتقاله: كانت مقابر السيدة زينب المشهورة جدًّا بقرب عين الصّيرة، وكانت عند سفح جبل المقطّم. وتؤكّد هذه الاستشهادات أنّ جبل المقطّم كان بجوار نهر النيل وفي سفحه مقابر مصر القديمة.وكان يُنتَقَل بالمراكب من جبل المقطم. أدلّة حاليّة: هناك سرداب عبارة عن ممر للهروب من الأضطهاد أو الهجوم المفاجئ في الكنيسة المعلّقة بمصر القديمة و قد بُني هذا الممرّ من أسفل الكنيسة حتى موضع جبل المقطم قبل حدوث المعجزة ، وبالتّالي فإنّ نهاية السرداب الآن ليست عند موضع جبل المقطّم حيث هو اليوم!. تاريخ: وهذا ما أورده المؤرّخ الإنجليزي الفريد بتلر(1880- 1946) سمع الخليفة "المعز" مؤسّس القاهرة كثيرا عن حياة النصارى الرّوحية وعن إخلاصهم ليسوع وعن الأمور العجيبة التي يحويها كتابهم المقدس، وقد ورد في انجيلهم أن الإنسان إذا كان مؤمِنًا يستطيع أن ينقل الجبل بكلمة، فأرسل لإفرايم (أبرام)،وسأله هل هذا حقيقي؟. فأجابه نعم. فقال له قم بهذا الأمر أمام عينيّ وإلّا سحقت اسم المسيحية فذُعر الرهبان وعكفوا على الصلاة في الكنيسة المعلّقة وفي اليوم الثّالث رأى البطريق العذراءفي الحلم تشجّعه فقصد في موكب كبير وهم يحملون الأناجيل والصلبان ودخان البخور ودعوا جميعا فاهتز الجبل وانتقل. كما أن ماركو بولو الرحالة المشهور عالمياً قام بتسجيل هذه المعجزة أيضًا. إيقونة القدّيس سمعان الخرّاز مع البطريرك "أبرام بن زرعة" مؤخّرًا، ورد في كتاب "صبح الأعشى في صناعة الإنشا" للقلقشندي(الكتاب:صبح الأعشى في صناعة الإنشا-المؤلف أحمد بن علي القلقشندي الناشر:دار الفكر-دمشق-الطبعة الأولى1987، تحقيق:.يوسف علي طويل عدد الأجزاء14): جبل المقطم كان بجانب الفسطاط وعندما تذهب إلى الفسطاط اليوم لا تجد جبلاً!. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مش هتبات جعان |
نقل وتحريك كتاكيت السمان إلي الحضانة |
النية الصادقة لا تحتاج الى إثبات |
إثبات صلاحه |
إثبات وجود الله |