رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القدّيس العظيم البار إكليمنضس الروماني أهم كتابات الاكلمنضيّات المزوّرة فهي: أ. العظات Homilies: عبارة عن عشرين عظة أبيونيّة؛ تتحدّث عن السيد المسيح كنبي ومعلّم وليس مخلّصا، وتنكر لاهوته. ب. المدركات Recognitions: في عشرة كتب وصلت إلينا كاملة في ترجمة لاتينيّة لروفينوس، وقد وضحت فيها عقيدة الثالوث القدوس. يرى البعض أنّه قد وُضعت العبارة الخاصة بها بواسطة المترجم روفينوس، وإن كان ليس من السهل التأكّد من ذلك، لذلك يظن البعض أن كاتبها مستقيم الرأي وليس هرطوقيًا، وأن العبارات الهرطوقيّة جاءت جزافًا من غير عمد. ج. الخلاصة Epitome: وهي مقتطفات باليونانيّة بغير دقّة أو إكتراث منقولة عن العظات Homilies مضاف إليها مقتطفات عن رسالة إكليمنضس ليعقوب عن "استشهاد الكيمنضس Martyrium Clementis، بواسطة Simon Metaphrastes... الخ. د. كتابات أخرى لها ذات الصبغة منها متقطفان عن المدركات Regonitions والعظات Homilies، وُجدت باللغة العربيّة. كما نُسِبَت له خمسة رسائل منها رسالتان موجّهتان إلى يعقوب أخ الرب، يضمّهما البعض إلى الإكلمنضيّات المزوّرة. في الرسالة الأولى يظهر الكاتب رسالة إكليمنضس بيد بطرس الرسول كخلف له على كرسي روما مع توجيهات خاصة بالتنظيمات الكنسيّة. والثانية تشير إلى خدمة الإفخارستيا وأثاث الكنيسة وبعض الأمور الطقسيّة. ملامحها ومحتوياتها 1. احتلت قصّة عائلة إكليمنضس مركزًا هامًا في العظات كما في المدركات، وهي تتلخص في أن سيّدة تدعى ماتلدا زوجة فوستوس ووالدة ثلاثة أشخاص: فوستينوس وفوستنيانوس وإكليمنضس تركت روما متجهة إلى أثينا وفي صحبتها الابنان الكبيران، وقد اختفى الثلاثة. قام فوستوس بالبحث عنهم فاختفى هو بدوره. بقى إكليمنضس بمفرده، فجال في العالم يبحث عن الحق فوجد القدّيس بطرس. التصق به ودخل معه في مناظرات حيث كان يسأله عن الحق... وقد اكتشف بعدئذ بالتتابع والدته فأخويه ثم والده. وربما لهذا السبب دُعيت أحد هذه الأعمال بالمدركات. 2. بينما نُسبت الرسالتان عن البتوليّة للقدّيس إكليمنضس، حيث يشبه البتوليين بالملائكة السمائيّين، وتعتبر البتوليّة هبة إلهيّة تمس الحياة الداخليّة كما الجسد، إذ بالعظات المنسوبة لذات القدّيس تحمل اتجاهًا أبيونيًا، إذ تهاجم الأبيونيّة الحياة البتوليّة، كما ذكر القدّيس أبيفانيوس. فقد تطلّعت العظات إلى الحياة العزوبيّة كأمر مشكوك فيه. لذا تحث الشباب والمتقدّمين في السن على الزواج تحفظًا من نيران الشهوة، حتى لا يدخل وبأ إلى الكنيسة خلال الزنا والنجاسة. لقد عاش بطرس نفسه مع زوجته. 3. جاء في الإكليمنضيّات المزوّرة بعض طقوس التطهير منسوبة للقدّيس بطرس مثل الامتناع عن العلاقات الجسديّة بين الزوجين في فترة الطمث، والاستحمام بعد العلاقات الجسديّة. 4. تقدّم لنا هذه الإكليمنضيّات القدّيس بطرس كإنسان نباتي، إذ يقول: [ أعيش على الخبز والزيتون فقط، ونادرًا ما آكل خضروات... فإن نفسي تسبح في الأعالي في الأبديّات ولا تتطلّع إلى السفليّات.] ينظر الكاتب إلى أكل لحوم الحيوانات أنّه ضدّ الطبيعة، أدخله إلى البشريّة العمالقة الذين وُلدوا من الملائكة الساقطين. 5. حملت العظات مفاهيم غير مسيحيّة خاطئة منها: * أن الناموس سُلِّم شفاهًا من موسى إلى السبعين كليمًا، وبعد موته كُتب، لكنّه ضاع فأعيد كتابته لذا يحتاج إلى تنقية من بعض الأخطاء. * لم يهتم الكاتب بدور السيد المسيح الخلاصي، ورفض فكرة سقوط آدم، إذ حسب الأخير نبيًا حقيقيًا يعرف كل شيء، قدّم هذه المعرفة لأولاده وعلمهم أن يخدموا الله في كل شيء، وبهذا أسس للبشريّة كلّها قانونًا أبديًا. وإذ تجاهلت البشريّة ذلك احتاجت إلى موسى ويسوع ليحقّقا ما سبق أن قام به آدم. لهذا يمكن للإنسان أن يتتلمذ على الواحد دون حاجة إلى الآخر، ما دام يمارس عمليًا ما يعلّمه ولا يحمل كراهيّة ضدّه؛ وكأنّه وضع موسى ويسوع على قدّم المساواة... لأن همه الأول هو "النشاط العملي للإرادة" لا الإيمان بالخلاص. تجاهل بنوّة السيد المسيح الإلهيّة، وتطلّع إلى كلمات يسوع على الصليب للغفران للمسيئين إليه مجرّد مثال نتمثّل به وليس عملًا خلاصيًا. هذا الفكر يحمل اتجاهًا يهوديًا، لذا يرى كثير من الدارسين أن الكاتب يهودي قبل المسيحيّة، فقد هاجم تعدد الآلهة وعبادة الأوثان والتنجيم، لكنّه لم يحمل فكرًا مسيحيًا حقيقيًا. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الأخبار المصوّرة لليوم 19 أغسطس 2018 |
الأحداث المصوّرة لليوم 20 أغسطس 2018 |
الأخبار المصوّرة لليوم 23 أغسطس 2018 |
الأخبار المصوّرة لليوم 26 أغسطس 2018 |
كيف تكشف الساعات المزوّرة |