كيف يمكنني أن أرفض شخصًا ما مع إظهار المحبة والشفقة الشبيهتين بالمسيح؟
عندما نواجه المهمة الصعبة المتمثلة في رفض شخص ما، يجب أن نتذكر أنه في قلب تعاليم المسيح هي المحبة - محبة الله ومحبة القريب. حتى في لحظات الرفض، نحن مدعوون لتجسيد هذه المحبة.
أن نرفض برحمة تشبه المسيح هو الاعتراف بالكرامة والقيمة المتأصلة في الشخص الذي أمامنا. أن نراه كما يراه الله - طفل محبوب يستحق الاحترام والعطف. عندما نتعامل مع الرفض من هذا المنظور، يمكن أن تكون كلماتنا وأفعالنا مفعمة بالوداعة والرعاية.
تأملوا الطريقة التي تفاعل بها المسيح مع أولئك الذين رفضهم المجتمع. لم يخجل من المحادثات الصعبة، لكنه تعامل معهم بحنان وتفهم. يمكننا نحن أيضًا أن نسعى جاهدين لتحقيق هذا التوازن بين الصدق والرحمة.
من الناحية العملية، قد يعني ذلك اختيار كلماتنا بعناية، والتحدث بدفء في نبرة صوتنا، وتخصيص وقت للاستماع إلى مشاعر الشخص الآخر والاعتراف بها. وهذا يعني أن نكون واضحين في تواصلنا مع التأكيد على قيمة الشخص الآخر.
تذكر أن الرفض لا ينفي الحب. يمكننا أن نقول "لا" لطلب أو علاقة بينما لا نزال نقول "نعم" لمعاملة الشخص بكرامة. وبذلك نعكس محبة المسيح غير المشروطة، الذي يحبنا ليس لما نفعله أو لا نفعله، ولكن ببساطة لأننا أبناؤه.
إن إظهار المحبة الشبيهة بالمسيح في الرفض يعني وضع رفاهية الشخص الآخر في المقام الأول. وهذا يعني التفكير في كيفية تخفيف الضربة أو تقديم التشجيع أو تقديم الدعم حتى وإن كان علينا أن نقول لا. وبهذه الطريقة، لا يصبح الرفض عملاً من أعمال الصدّ، بل فرصة لإظهار عمق واتساع المحبة المسيحية.