رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التدقيق "اِبْتِدَاءُ الْخِصَامِ إِطْلاَقُ الْمَاءِ، فَقَبْلَ أَنْ تَدْفُقَ الْمُخَاصَمَةُ اتْرُكْهَا." [ع 14] الإهمال في شرارة صغيرة صادرة من عود كبريت يمكن أن تشعل نيران تمتد لتحرق غابات تصل إلى آلاف الأفدنة. والإهمال في جرحٍ بسيطٍ يمكن أن يتضاعف ويؤدي بحياة الإنسان كلها. وثغرة صغيرة في خندق إن أُهملت يمكن أن تسبب تدفقًا لمياه غزيرة لا يمكن مواجهتها. هكذا إن أهملنا غضبًا طارئًا، وغربت الشمس على غيظنا يصعب التعرف على العواقب المريرة في حياتنا على الأرض وأبديتنا. لذلك يوصينا السيد المسيح: "كن مراضيًا لخصمك سريعًا ما دُمت معه في الطريق" (مت 5: 25). ويوصينا الرسول: "لا تغرب الشمس على غيظكم" (أف 4: 26). أيام غربتنا قليلة مقصرة وشريرة، فلا نضيعها في الخصام. وكما يقول الأنبا افراطس: ]يليق بالمتقدمين إلى الله أن ينظروا إليه وحده، ويلتجئوا إليه بورعٍ هكذا، حتى لا يعيروا الشتيمة التفاتًا، حتى ولو كانوا مظلومين ربوات من المرات.] * من كان غضوبًا فهو خالٍ من طول الأناة والمحبة، يقلق سريعًا من الأقوال التافهة، ويثير الخصام لأمر يسير حقير، وحيثما لا يكون له مكان يطرح نفسه... فمن لا ينوح على مثل هذا؟ فهو مرذول عند الله والناس. مار إفرام السرياني |
|