|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نبي النعمة (ع٩-٢٤) بدأت خطة الملوك الثلاثة تنهار عندما تركتهم الرحلة الأطول التي قاموا بها لمهاجمة الموآبيين، مع كمية غير كافية من الماء لإكمال الرحلة: «وَدَارُوا مَسِيرَةَ سَبْعَةِ أَيَّامٍ. وَلَمْ يَكُنْ مَاءٌ لِلْجَيْشِ وَالْبَهَائِمِ الَّتِي تَبِعَتْهُمْ» (ع٩). كانت استجابات يَهُورَام ويَهُوشَافَاط للأزمة متناقضة بشكل ملحوظ مع بعضها البعض، وأكدت كذلك أن تحالفهما لم يكن من الرب. انقلب يَهُورَامُ على الفور على الرب، ووضع اللوم عليه: «فَقَالَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ: آهِ، عَلَى أَنَّ الرَّبَّ قَدْ دَعَا هؤُلاَءِ الثَّلاَثَةَ الْمُلُوكِ لِيَدْفَعَهُمْ إِلَى يَدِ مُوآبَ!» (ع١٠). لقد مات ضميره تجاه الرب، ورفض الاعتراف بسيادته في حياته اليومية. ورغم ذلك كانت لديه الجرأة لإلقاء اللوم عليه لتبرير حماقته. ويجب على المؤمنين الحرص على عدم الوقوع في نفس الخطأ. كان يَهُوشَافَاطُ قد تورط في تحالف غير مشروع، لكن رده الفوري على الموقف كان روحيًا: «فَقَالَ يَهُوشَافَاطُ: أَلَيْسَ هُنَا نَبِيٌّ لِلرَّبِّ فَنَسْأَلَ الرَّبَّ بِهِ؟» (ع١١). كان من المؤسف أنه لم يسع لمعرفة فكر الرب قبل أن ينطلق، لكنه على الأقل اعترف بأن الرب وحده هو الذي يُمكنه إرشاده خلال الأزمة، في حين أن يَهُورَام كان مستعدًا لإلقاء اللوم على الرب الذي طلب يَهُوشَافَاط مساعدته. ومن المثير للاهتمام أن وَاحِدًا مِنْ عَبِيدِ يَهُورَام مَلِكِ إِسْرَائِيلَ هو الذي أجاب: «هُنَا أَلِيشَعُ بْنُ شَافَاطَ الَّذِي كَانَ يَصُبُّ مَاءً عَلَى يَدَيْ إِيلِيَّا» (ع١١). وكان رد يَهُوشَافَاط الفوري هو: «عِنْدَهُ كَلاَمُ الرَّبِّ» (ع١٢). ولربما كان له دور فعال في إقناع الملوك رفقائه بالنزول إلى إليشع (ع١٢)، بدلاً من الإصرار على إحضاره إليهم. ومن غير المرجح أن يكون يَهُورَامُ قد قام عن طيب خاطر بمثل هذه الخطوة المتواضعة. ولكنهم على أي حال: «نَزَلَ إِلَيْهِ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوشَافَاطُ وَمَلِكُ أَدُومَ» (ع١٢). |
|