رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"قبان الحق وموازينه للرب، كل معايير الكيس عمله" [ع 11] مهما بلغت دقة الإنسان وأمانته يصعب عليه أن يضع الأمور في وضعها الصحيح بدقةٍ، لذلك ميزان الحق هو للرب. ماذا يقصد بمعايير الكيس؟ ربما يقصد الحقيبة التي تُحفظ في الهيكل، وبها الأوزان الدقيقة التي على أساسها تضبط موازين الناس. ولعل "الكيس" هنا يشير إلى الحقيبة التي كان التجار يحملونها ويضعون فيها الذهب والفضة وغيرها من المعادن التي يقتنوها أثناء تجارتهم. إن كان التجار يلتزمون بالأمانة في الموازين، وأيضًا كل مؤمن، كم بالأكثر الملك الذي يليق به أن يمثل الله في قيادته ورعايته للشعب، فيلتزم بالعدالة، خاصة مع الموازين. لا يليق بالتجار كما بالقادة خاصة الملك أن يفصل بين أمانته في التعامل مع الغير وعبادته لله البار العادل، والذي بلا لوم. لا يليق بالإنسان أن يغش في الموازين، فيكيل بمعيارين، واحد يكيل به لأحبائه وأصدقائه وعائلته ولنفسه، وآخر يكيل به للغرباء والمقاومين له! |
|