رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف عرفنا وحدانية الله الجامعة؟ يتكلم الكتاب عن الله تارة بصيغة المفرد لأن الله واحد، ومرة بصيغة الجمع لأن وحدانيته جامعة، ولا يخفى علينا أن الجمع ليس للتعظيم، وإلا لما تكلَّم الكتاب عن الله بالمفرد إطلاقًا. ففي العهد القديم نقرأ: «وَقَالَ اللهُ: نَعْمَلُ الانْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا» (تك1: 26). «وَقَالَ الرَّبُّ الالَهُ: هُوَذَا الانْسَانُ قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا عَارِفا الْخَيْرَ وَالشَّرَّ» (تك3: 22). «هَلُمَّ نَنْزِلْ وَنُبَلْبِلْ هُنَاكَ لِسَانَهُمْ حَتَّى لا يَسْمَعَ بَعْضُهُمْ لِسَانَ بَعْضٍ» (تك11: 7). «ثُمَّ سَمِعْتُ صَوْتَ السَّيِّدِ: مَنْ أُرْسِلُ وَمَنْ يَذْهَبُ مِنْ أَجْلِنَا؟ فَأَجَبْتُ: هَئَنَذَا أَرْسِلْنِي» (إش6: 8). وفي العهد الجديد نقرأ: «اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّنَا إِنَّمَا نَتَكَلَّمُ بِمَا نَعْلَمُ وَنَشْهَدُ بِمَا رَأَيْنَا وَلَسْتُمْ تَقْبَلُونَ شَهَادَتَنَا» (يوحنا3: 11). لكن ماذا تجمع وحدانية الله؟ إنها تجمع كل مستلزمات الألوهية، كل ما يلزم قيام كائن إلهي. جامعة لأقانيم اللاهوت؛ فالكتاب يعلن أن الله واحد في ثلاثة أقانيم. وكلمة “أقنوم” ليست كلمة عربية، بل سريانية، تدل على “من له تمييز عن سواه بغير انفصال عنه”. وهكذا أقانيم اللاهوت: فكل أقنوم، مع أن له تميز عن الأقنومين الآخرين، لكنه غير منفصل عنهما.. وبذلك كان يمارس الله صفاته في الأزل بين أقانيمه؛ فهو منذ الأزل وإلى الأبد: كليم وسميع، محب ومحبوب، ناظر ومنظور... دون أن يكون هناك شريك معه، ودون احتياجه- جَلَّت عظمته - إلى شيء أو شخص في الوجود لإظهار تلك الصفات، إذ إنه - نظرًا لكماله - مكتفٍ في ذاته بذاته. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ماهي نصوص الكتاب المقدس الدالة على وحدانية الله الجامعة |
هل تُفسر وحدانية الله الجامعة هذه القضية؟ |
ما هي نوع وحدانية الله؟ |
وحدانية الله |
وحدانية الله هي عقيدة في المسيحية قبل الإسلام لا إله إلا الله |