منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 10 - 2024, 04:54 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,692

ونفس المجتهدين تَسمَنُ




"نفس الكسلان تشتهي ولا شيء لها،
ونفس المجتهدين تَسمَنُ" [ع 4]
في الأمور الروحية كما في الأمور الجسدية، "إن كل أحد لا يريد أن يشتغل فلا يأكل أيضًا" (2 تس 3: 10). من يطلب باجتهاد الحق في كلمة الله يفرح بالكلمة كمن وجد غنيمة. وكما يقول المرتل: "اَبتهج أنا بكلامك كمن وجد غنيمة وافرة" (مز 119: 162).
يليق بنا أن نعمل باجتهاد: "اجعلوا قلبكم على طرقكم" (حج 1: 6).
"أرأيت رجلًا مجتهدًا في عمله، أمام الملوك يقف، لا يقف أمام الرِّعاع (أم 22: 29).
"اجتهدوا أن تدخلوا من الباب الضيق" (لو 13: 24).
"لذلك بالأكثر اجتهدوا أيها الإخوة أن تجعلوا دعوتكم واختياركم ثابتين، لأنكم إن فعلتم ذلك لن تزلوا أبدًا" (2 بط 1: 10).
"اجتهدوا لتوجدوا عنده بلا دنس ولا عيب في سلام" (2 بط 3: 14).
"أكتب إليكم واعظًا أن تجتهدوا لأجل الإيمان المُسلم مرَّة للقديسين" (يه 1: 3).
* يا ابني... فكِّر في أعمال الله ولا تكسل، لأن صلاة الكسلان كلام باطل. اجتهد أن تبتعد من الناس عادمي الرأي. إذا صنعتَ أعمالًا فاضلة، فلا تفتخر وتقول إني صنعتُها. لأنك إن ظننتَ أنك صنعتَها فلستَ بحكيمٍ. عار عليك أن تأمر غيرك بأوامر لم تصنعها في ذاتك، لأنك لا تنتفع بعمل غيرك. الرجل الحكيم يعرف طريق سلوكه، فلا يبادر بالكلام، بل يتأمل ما يقول وما يصنع.
القديس أنبا أنطونيوس الكبير
* هكذا أراكما ساقطين تحت هذا الضعف من الكسل الذي يصفه سفر الأمثال: "نفس الكسلان تشتهي ولا شيءَ لها"، وأيضًا "شهوة الكسلان تقتلهُ" (أم 13: 4؛ 21: 25). لأنه لا يليق بنا أن نستريح من جهة احتياجاتنا الزمنية ما دامت هذه الاحتياجات ضرورية ومتناسبة مع دعوتنا. فإذا ظننا أننا نستطيع أن نقتني لنا ربحًا عظيمًا من تلك المباهج التي تنبع عن المشاعر الجسدية، فلا ننزع عنا سلوان أقاربنا، أما يصدنا قول مخلصنا الذي يستبعدنا عن كل ما ينسب إلى حاجات الجسد، قائلًا: "إن كان أحد يأتي إليَّ ولا يبغض أباهُ وأمهُ وامرأتهُ وأولادهُ وإخوتهُ وأخواتهِ... فلا يقدر أن يكون لي تلميذًا" (لو 14: 26)؟(381)
الأب إبراهيم
* يشير سليمان، أحكم الرجال، إلى هذه الرذيلة في كثير من كتاباته إذ يقول: "تابع البطالين يشبع فقرًا" (أم 28: 19)، إما عيانًا أو خفية، حيث لا مناص من أن يتورط المتراخي. ومن تلاحقه النقائص، فلا يفطن قط للتأملات الإلهية أو الكنوز الروحية، التي يشير إليها الرسول المبارك بقوله: "إنكم في كل شيء استغنيتم فيه في كل كلمة وكل علم" (1 كو 1: 5).
أما فيما يتعلق بهذا الفقر الذي يلحق المتكاسل أي الضجر، أيضًا يكتب: "الكسلان يكتسي بالخِرق" (أم 23: 21)، فمن المؤكد لا يستحق أن يتزيَّن بتلك الحُلة التي لن يعتريها البلاء أو الفساد، والتي يقول الرسول عنها: "البسوا الرب يسوع المسيح" (رو 13: 14) وأيضًا: "لابسين درع الإيمان والمحبة" (1 تس 5: 8)، والتي تكلم الرب ذاته عنها إلى أورشليم بلسان النبي قائلًا: "استيقظي، استيقظي، اِلبسي عِزِّك يا صهيون" (إش 51: 1).
أي شخص يستبد به نوم التراخي أو الضجر يفضل أن يكتسي لا بعمله وكده، بل بخرق التكاسل، مقتبسًا عبارات من الكتاب المقدس الراسخ (ويسيء استخدامها)، دون أن يكسو تكاسله بحُلة مجد وفخار، بل برداء العار وتلمس الأعذار. أولئك هم الذين يؤثرون هذا الكسل ولا يودُّون إعالة أنفسهم بكد أيديهم، كما كان الرسول يفعل دائمًا ويكلفنا أن نفعل، قائلين إنه مكتوب: "اعملوا لا للطعام البائد، بل للطعام الباقي للحياة الأبدية" (يو 6: 27)، وأيضًا: "طعامي أن أعمل مشيئة أبي" (يو 4: 34). ولكن هذه الأدلة هي خِرق منتزعة من حُلة الإنجيل المكين الراسخ، اُقتبست لهذا الغرض، أعني تغطية فضيحة تكاسلنا وعارنا، بدلًا من أن توفر لنا الدفء، وأن نتزين بحلة الفضيلة الفخمة الكثيرة الثمن، إذ قيل إن المرأة التي ورد ذكرها في سفر الأمثال والتي كانت ملتحفة بالعز والبهاء، كانت تصنع ثيابًا إما لنفسها أو لزوجها، حتى يُقال عنها في كل حين: "العز والبهاء لباسها، وتضحك على الزمن الآتي" (أم 31: 25).
يعود سليمان مرة أخرى إلى ذكر آفة التكاسل، فيقول: "طرق الكسلان مفروشة بالأشواك" (أم 15: 29)، أي مفروشة بهذه وغيرها من النقائص المماثلة التي سبق أن ذكر الرسول أنها تنبعث من البطالة. كذلك يقول: "نفس الكسلان تشتهي ولا شيء لها" (أم 13: 4)، ويشير الرسول إلى هذا الاشتهاء حين يقول: "ولا تكون لكم حاجة إلى أحد" (1 تس 4: 12). أخيرًا عدَّد الرسول تلك الآفات التي ذكر سليمان الحكيم أنها غرس البطالة والملل، في الفقرة الآنفة الذكر، بقوله: "لا يشتغلون شيئًا بل هم فضوليون" (1 تس 4: 11). ويضيف إلى هذه الآفة آفة أخرى إذ يقول: "وأن تحرصوا على أن تكونوا هادئين"، ثم "أن تمارسوا أموركم الخاصة، وتشتغلوا بأيديكم وتسلكوا بلياقة عند الذين هم من خارج، ولا تكون لكم حاجة إلى أحد" (1 تس 4: 11).
أما أولئك الذين يسلكون بلا ترتيب ولا يطيعون الوصايا، فالرسول يوصي أبناء الطاعة الجادين أن يعتزلوهم، فيقول: "تجنبوا كل أخٍ يسلك بلا ترتيب، وليس حسب التعليم الذي أخذه منا" (2 تس 3: 6).
القديس يوحنا كاسيان
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سفيرة ونفس عقاب زوجها
دراسة ثورية تكشف فرقا بين أدمغة المجتهدين والكسالى
لكُلّ المجتهدين بلا أجر دنيوي،
العامل بيد رخوة يفتقر.اما يد المجتهدين فتغني. ام 10: 4
مما يتكون الإنسان؟ جسد وروح ونفس


الساعة الآن 01:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024