منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم اليوم, 05:32 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,263,790

لا يسمح الرب لنفس الصدِّيق أن تموت جوعًا




شبعه

"اَلرَّبُّ لاَ يُجِيعُ نَفْسَ الصِّدِّيقِ،
وَلكِنَّهُ يَدْفَعُ هَوَى الأَشْرَارِ" [ع 3]

لا يسمح الرب لنفس الصدِّيق أن تموت جوعًا، لأنه هو الذي يقوتها، مقدمًا كلمته خبز الحياة. يقول المرتل: "كنت فتى والآن شخت، ولم أرَ صديقًا تُخليَّ عنه، ولا ذُرِّية له تلتمس خبزًا" (مز 37: 25).
ليس ما يُشبع قلب البار أو يُجيع قلب الشرير الإمكانيات المادية والنفسية والاجتماعية، أو الظروف المحيطة بكل منهما، وإنما يرتفع قلب المؤمن كما إلى المائدة السماوية، فتتهلل أعماقه وسط الضيقات التي تحل به، بينما تتحول أعماق الشرير إلى فراغٍ ليس ما يشبعه .
لقد تغنى رجال الله بهذا الشبع، كما حذروا الأشرار من حالة القحط والجوع والعطش التي تحل بهم، نذكر على سبيل المثال:
أما أنا فبالبرّ انظر وجهك، أشبع إذا استيقظت بشبهك (مز 17: 15).
يأكل الودعاء ويشبعون، يسبح الرب طالبوه، تحيا قلوبكم إلى الأبد (مز 22: 26).
لا يخزون في زمن السوء وفي أيام الجوع يشبعون (مز 37: 19).
كما من شحم ودسم تشبع نفسي، وبشفتيّ الابتهاج يسبحك فمي (مز 63: 5).
طوبى للذي تختاره وتُقربه ليسكن في ديارك، لنشبعن من خير بيتك قدس هيكلك (مز 65: 4).
أكل الإنسان خبز الملائكة، أرسل عليهم زادًا للشبع (مز 78: 25).
اَشبعنا بالغداة من رحمتك، فنبتهج ونفرح كل أيامنا (مز 90: 14).
من طول الأيام أشبعه وأريه خلاصي (مز 91: 16).
الذي يُشبع بالخير عمرك، فيتجدد مثل النسر شبابك (مز 103: 5).
الساقي الجبال من علاليه، من ثمر أعمالك تشبع الأرض (مز 104: 13).
تشبع أشجار الرب، أرز لبنان الذي نصبه (مز 104: 16).
تعطيها فتلتقط تفتح يدك فتشبع خيرًا (مز 104: 28).
تفتح يدك فتشبع كل حي رضى (مز 145: 16).
الذي يجعل تخومك سلامًا، ويشبعك من شحم الحنطة (مز 147: 14).
عين البخيل لا تشبع من حظه وظلم الشرير يضني نفسه (سيراخ 14: 9).
* "ويشبعك من شحم الحنطة" (مز 147: 14). لاحظوا أنه لم يقل: "حنطة" فقط، بل "شحم richest الحنطة"، مشيرًا إلى الوفرة العظيمة، أكثر الثمار وفرة. فعطايا الله هي هكذا كما ترون، سامية مزدهرة. يتحدث عنها هنا بأنها تهب شبعًا من أفضل أنواع الحنطة وبسخاء فائض، ليشير أنه ليس يعطيكم بل يشبعكم.
* إنه لا يعطي مجرد الطعام، بل ما هو نافع لكل أحدٍ، وما هو موضع شهوة كل أحدٍ، وما هو مشبع لكل أحدٍ.
القديس يوحنا الذهبي الفم
* هل تخشى نقص ميراثك إن بدأت تعطي بسخاء منه؟ أين حدث أن عجزت مصادر شخص بار، وقد كتب: "الرب لا يُجيع نفس الصدِّيق" (أم 10: 3).
إيليا عالته الغربان في الصحراء.
وأُعدت وجبة طعام من السماء لدانيال وهو في الجب، عندما أُغلق عليه بأمر الملك ليكون فريسة للأسود، وأنت تخشى أن تعتاز إلى خبزٍ... لقد وبخ الرب بنفسه في الإنجيل الذين لهم شك في فكرهم، وإيمانهم ضعيف، قائلاٍ: "انظروا إلى طيور السماء، إنها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع إلى مخازن وأبوكم السماوي يقوتها، ألستم أنتم بالحري أفضل منها؟" (مت 6: 26).
يقوت الله الطيور، مقدمًا طعامًا يوميًا للعصافير، وللمخلوقات التي ليس لها إحساس بالإلهيات، فلا تحتاج إلى طعامٍ أو شرابٍ. ، فهل يمكن أن يعتاز مسيحي إلى شيء؟! هل يعتاز خادم الرب؟ هل يعتاز من يُمارس الأعمال الصالحة، ومن هو عزيز عند الرب؟!
القديس كبريانوس
إن كان الله هو الخير الأعظم الأبدي، فإن غنى هذا العالم لا يستطيع أن يشبع النفس التي على صورة خالقها، إنما اتحادها بالله، وتمتعها بسكناه فيها يشبعها ويملأها فرحًا.
* يا نفسي المسكينة، ماذا تطلبين؟!
إن أردتِ الحكمة، تجدين يسوع مصدر الحكمة وينبوعها، بل هو الحكمة ذاته!
وإن طلبتِ القوّة والقدرة، فهو القدير!
إن بحثتِ عن اللذّة والسرور، فهو ينبوع الفرح الحقيقي!
إن اشتقتِ إلى السكر، فمحبّته تسكر النفس!
إن جُعتِ إلى الخبز، فهو خبز الحياة!
وإن شغفتِ بالغنى ، فهو خالق الكل!
وإن أردتِ الراحة، تجدين فيه وحده راحتك...! اقبليه فليس لك غيره من يشبعكِ.
القديس أغسطينوس
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لقد فضلت الأسود أن تموت جوعًا ولا تلمس جسم القديس
العالم سيتركك تموت جوعًا
لن يسمح الرب أن يموت بار جوعًا
لماذا يسمح الرب بموت الاطفال ؟ لماذا لم يحميهم ؟
"اسم الرب برج حصين،يركض إليه الصدِّيق ويتمنع" (أم 18 : 10).


الساعة الآن 10:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024