القديس أنبا أنطونيوس الكبير:
[العالم تصونه العناية الإلهية.. إذ لا يوجد مكان لا تدركه هذه العناية.
والعناية الإلهية هي تنفيذ مواعيد الكلمة الإلهي، الذي يهب شكلًا للمادة التي يتكون منها هذا العالم، وهو المهندس والفنان لهذا كله. ما كان يمكن للأشياء أن تأخذ جمالها لولا فطنة قوة الكلمة الذي هو صورة الله (الآب) وعقله وحكمته وعنايته.]
خطة الخلاص ليست جديدة، لكنها سابقة للخلقة ذاتها، فقبل السقوط كان الله يعد للإنسان قيامه، وتعيَّن الحكمة الإلهي مسيِّا إسرائيل ومخلص العالم كله. لقد أكد أنه ليس فقط قبل خلقة الإنسان دبَّر الفداء، وإنما حتى قبل خلقة العالم فقد أوضح دوره في الخلقة. ذاك الذي أحب الإنسان وخلق العالم لأجله، قبل التجسد وقدم حياته فداءً عنه.
يعلق كثير من الآباء على ما ورد في الترجمة السبعينية: "قبل أن يصنع الأرض، ويثبت الجبال، قبل كل التلال ولدني" [24، 25 LXX].