ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الظُّلْمَةُ أَيْضًا لاَ تُظْلِمُ لَدَيْكَ، وَاللَّيْلُ مِثْلَ النَّهَارِ يُضِيءُ. كَالظُّلْمَةِ هَكَذَا النُّورُ [12]. جاء عن الترجمة السبعينية والقبطية: "فقلت أترى تقدر الظلمة تتوطأني، أو الليل هو ضياء في تنعمي. لأن الظلمة لا تظلم منك، والليل مثل النهار يضيء". إن ظن أحد أنه يختفي في الظلمة من وجه الرب، فهو يثق في ملجأ باطل عاجز عن تخبئته. فالليل لا يُبطل الحضرة الإلهية. الظلمة بالنسبة لله ليست ظلامًا. لا مجال للاختفاء من الله. يرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن الليل تُنسب له الظلمة كأمر طبيعي، وإذ يريد الله يجعل النور منسوبًا لليل كأنه أمر طبيعي لليل. هكذا بالنسبة للضيقات فإنها تحمل المتاعب كأمرٍ طبيعي لها، وإن أراد الله فإنها تصدِّر راحة للشخص كأن الراحة هي أمر طبيعي للضيق. يرى القديس أغسطينوس أن الليل الذي يضيء مثل النهار تحقق بتوبة الناس أو تكريس قلوبهم لله، فتتحول من الظلمة إلى النور. يرى القديس أمبروسيوس أن العبارة هنا تشير إلى قيامة السيد المسيح حيث أشرق بنور قيامته في فجر الأحد حيث كانت الظلمة سائدة. * الليلة الثالثة سوف تبتدئ، والرب يقوم بالليل، وسيكون نهار في الليلة الخاصة بذاك الذي يقوم، ويتحقق الكتاب المقدس: "والليل مثل النهار يضيء". هذا هو الأمر العظيم الذي رآه إبراهيم وفرح، ذاك اليوم الذي قال عنه أيضًا داود: "هذا هو اليوم الذي صنعه الرب، فلنفرح ونبتهج فيه". سأُقدم إليه لا بخدمة شاقة، بل بثمر البهجة. القديس أمبروسيوس * ها أنتم ترون، أن عمل العناصر يتغير إلى ما هو مضاد لها، متى أراد الله، ويصير ما هو مضاد كأنه معيَّن لها في الأصل تمامًا. بمعنى آخر، أن أردتم، فإن الليل يكون هكذا، يكون له نور ينسب إليه كما له الظلمة تمامًا. لكي يشير إلى هذا، أضاف: "مثل ظلمته كذلك أيضًا ضوءه" (12 LXX). القديس يوحنا الذهبي الفم * قيل له في مزمور آخر: "أنت تضيء سراجي؛ الرب إلهي ينير ظلمتي" (مز 18: 28). لكن من هم أولئك الذين يظلمون ظلمتهم، والتي لا تظلم لدى الله. الأشرار المنحرفون، عندما يخطئون بالحق يكونون ظلمة. وعندما لا يعترفون عن خطاياهم التي يرتكبونها، بل يدافعون عن أنفسهم، فيظلمون ظلمتهم. لذلك إذ تخطئون تكونون ظلمة، وبالاعتراف بظلمتكم، تنالون أن تصير ظلمتكم نورًا، أما بدفاعكم عن ظلمتكم، تُظلم ظلمتكم... ليتنا لا تُظلم ظلمتنا بالدفاع عن خطايانا، عندئذ يصير الليل نورًا في بهجتنا. * هذا يتحقق في قلوب المكرسين الذين يقول عنهم القديس بولس: "لأنكم كنتم قبلًا ظلمة، وأما الآن فنور في الرب" (أف 5: 8). القديس أغسطينوس * عندما أفكر بأن الرب حاضر في كل مكان ومعني بالكافة، هل يتركني في الظلمة التي هي الشدائد والأحزان لكي تغشاني وتضغط عليّ بثقلها وتميتني؟ فإن معونتك ونصرتك تحضر وأنا في ليل المصائب، وتجعلني كأني في ضوء النهار والابتهاج والنعيم. لم تحول الظلمة إل نور، ولا الليل إلى نهار، ولا الأحزان إلى فرح، بل أبقيت الأشياء على ما هي عليه. لكنك جعلتها تفعل بيّ على ضد طبيعتها. فالليل يضيء لي، فتختفي ظلمته بالنسبة ليّ. وذلك مثلما كانت النار بالنسبة للثلاثة فتية، فصارت بردًا بالنسبة لهم، ومحرقة لأهل بابل حسب طبيعتها. فإنك أنت الذي أوجدت الكائنات من العدم، وتقدر على إزالتها، هكذا تقدر أن تخصص لها أفعالًا تضاد طبيعتها. فتجعل آلام الأحزان مثل أفراحها، وضياء الليل مثل ظلمته، ليس تخيلًا بل حقيقة. وأيضًا الشيء الذي تخفيه الظلمة لا يظلم لديك ولا يختفي عنك، لأن يضيء الليل عندك كالنهار. الأب أنسيمُس الأورشليمي * كذلك نحن المسيحيين الذين هم خدام المسيح يجب أن نقف بالحقيقة بيقظة مثل "العبد الصالح والأمين" (مت 25: 23) المتلهفين أن يعطوا سيدهم كرامة، لنطوق أنفسنا بالنسك، مقوين داخلنا بالشدة، مالئين مصابيح قلوبنا بزيت البهجة الذي للروح، ومستنيرين بالصلاة. بهذه الطريقة نحارب بشجاعة رغبتنا في الاستمتاع بالنوم. بهذه الطريقة ستصبح الظلمة لنا نورًا، وكما قال النبي: "فالليل يضيء حولي" (مز 139: 11)، والظلمة لن تظلم عقولنا، لذا لنمضى الليل المظلم بيقظة كما لو كان نهارًا ساطعًا. مارتيريوس - Sahdona * ليظهر الله لكم الليلة الظلام الذي يتلألأ كالنهار، إذ قيل عنه: "الظلمة لا تظلم لديك، الليل مثل النهار يضيء" (مز 139: 12). لينفتح باب الفردوس في وجه كل واحدٍ منكم، عندئذ تبتهجون بمياه المسيح[42] التي لها رائحة ذكية[43]. القديس كيرلس الأورشليمي * هل للمسيح فكر في الخارج، وآخر في البيت؟ ما هو غير شرعي في الكنيسة، لا يمكن أن يكون شرعيًا في البيت. ليس شيء مخفيًا عن الله. "الليل يضيء كالنهار" أمامه. ليمتحن كل إنسانِ نفسه، وبهذا يقترب من جسد المسيح (1 كو 11: 28). القديس جيروم * كذلك أيضًا إليشع حين شفى برص نعمان مجانًا أخذ جيحزي المكافأة، أخذ مكافأة عمل آخر. أخذ المال من نعمان، وأخفاه في الظلام، لكن الظلام غير مخفيٍ عن القديسين (مز 139: 12). فلما أتى سأله إليشع، وقال له كما قال بطرس: "قولي لي أبهذا المقدار بعتما الحقل؟!"، هكذا تساءل إليشع: من أين أتيت يا جيحزي؟ لم يسأله عن جهل، لكنه في أسفٍ يسأله: "من أين أتيت" (2 مل 5: 25)، من الظلام أتيت، وإلى الظلام تذهب. لقد بعت شفاء الأبرص، يكون البرص ميراثك. كأن إليشع يقول: إنني نفذت أمر القائل: "مجانًا أخذتم، مجانًا أعطوا" (مت 10: 8)، لكن أنت بعت هذه النعمة (المجانية). يقول إليشع: "ألم يذهب قلبي معك؟" (2 مل 5: 26) لقد كنت هنا محصورًا بالجسد، لكن الروح الذي أعطاني إياه الرب رأى الأمور البعيدة، وكشف لي بوضوح ما كان يحدث في موضع آخر. انظروا كيف أن الروح القدس ليس فقط ينزع الجهل، بل ويهب المعرفة؟! انظروا كيف ينير أرواح الناس؟! القديس كيرلس الأورشليمي * نعم، كان يليق بالرب أن يأتي لابسًا بشريتنا، ليغيِّر البشر، ويصالحهم مع أبيه. لقد جاء بلا سلاح وأخذ درع الإنسان الذي هو الجسد، وبه انطلق وصارع الموت وغلبة الموت. وهكذا بواسطة جسدٍ مائتٍ قتل عدوّنا، وبالجسد الذي كان سلاحًا للخطية دان الرب الخطية بالجسد (رو8: 3)! في الحقيقة إنّ الأعداء عندما يهجمون فجأةً يُجهِدون أنفسهم في هدم الأسوار بكل الأسلحة والمعدّات اللائقة بالحرب ضدّ المكان الذي يُهاجمونه، أي القاذفات وبقية آلات الحرب. هكذا قبض العدو على آدم الذي سقط تحت سلطانه مستخدمًا جسده كسلاحٍ ضدّه! وبهذه الطريقة أسر وسبى جميع البشر. ولكنّ المسيح جاء بالوسيلة عينها واتخذ الناسوت كسلاحٍ سحق وأباد به أسوار وحصون الشيطان وكل آلاته ومعدّاته الرهيبة التي نصبها ضدّ الإنسان كما هو مكتوب: "الليل (لديك) مثل النهار يُضيء، كالظلمة هكذا النور" (مز 139: 12)، أي أنّ الله يستخدم الظلمة كالنور، لأنه "كما في آدم هلك الجميع، هكذا في المسيح سيُحيا الجميع" (1 كو 15: 22). القديس مقاريوس الكبير * بلغني أن إنسانًا كسلانًا أخذ في حضنه الكتاب المقدس من الساعة السابعة (أي الواحدة بعد الظهر) حتى غروب الشمس، ولم يقدر أن يفتحه البتّة، وكأنه مربوط برصاص. لكن أنبا أنطونيوس فعل كما أظهر له الملاك: فتارةً كان يجلس ولعمله ممارسًا، وتارةً أخرى يقوم وللصلاة ملازمًا (وتارةً يجلس ولكلام الله قارئًا). وقد حظيَ باستنارة لدرجة أنه قال لأحد فلاسفة زمانه: ’يكفيني أن أتأمل في طبيعة المخلوقات دائمًا، وأتلو في أقوال الرب حتى ظلمة الليل‘. إلى هذا الحدّ كان يتصل بالله، وكان ليله يضيء كالنهار كما قيل: "الظلمة أيضًا لا تظلم لديك، والليل مثل النهار يضيء" (مز139: 12). القديس نيلوس السينائي |
|