رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما هي الفضة التي قُدمت كثمن لخيانة الرب؟ يقول القديس ديديموس الضرير: [لنتناول الأجرة والفضة من الناحية الروحية. غالبًا ما تُشير الفضة إلى العلم الإلهي والكلمة الإلهية، كالقول: "كلام الرب كلام نقي فضة مصفاة في بوطة في الأرض ممحوصة سبع مرات" (مز 12: 6)، وجاء في الأمثال: "لسان الصديق فضة مختارة" (أم 10: 2). هنا كلمة "لسان" تعني "كلام". لكن ليس كل كلمة "فضة" تؤخذ بمعنى صالح، إذ يقول الرب عن كهنة اليهود الضالين: "صارت فضتك زغلًا" (إش 1: 22). هنا لا يتهم الفضة في ذاتها وإنما كلامهم المخادع، فيقول الرب عن الناطقين بهذا الكلام: "فضة مرفوضة يدعون، لأن الرب رفضهم" (أر 6: 3)، إذ رفض المخادعين للغيرة وكاسري الوصايا. بنفس الطريقة نفهم ما قيل في الأمثال إن الفضة المعطاة للخداع يجب أن تؤخذ على أنها قطعة من الفخار (أم 26: 23)، هذا هو كلام الذين لا يهتمون إلاَّ بالأرضيات (الفخار الترابي) الذين قيل عنهم بإشعياء: "صوتهم يأتي من الأرض" (إش 8: 19). إذن توجد أنواع من الفضة، فإذ قرر أهل الختان اجرة عن من تألم من أجلهم ثلاثين من الفضة (مت 20: 28؛ مر 10: 5؛ يو 10: 15)... دفعوا فضة مغشوشة... مقدمين كلام غش. وفي المسيحية أيضًا يوجد أُناس معتقداتهم خاطئة "السالكون في مكر والغاشون كلمة الله" (2 كو 4: 2)، يفهمون كلمة الله حسب أهوائهم. هؤلاء يجب أن نحذر منهم ونحسب أحاديثهم فضة مغشوشة]. |
|