رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نصيب الإيمان نتعلم ما الذي كان يسند إبرام في طريق غربته فنقرأ هذه الكلمات "وظهر الرب لإبرام وقال لنسلك أعطي هذه الأرض" ولنلاحظ هنا شيئين أولهما تكرار العبارة مرتين في عد7 "وظهر الرب له". وثانياً أن امتلاك الأرض وضع أمام إبرام كشيء مستقبل. لقد رأى الملك في بهائه، كما رأى الأرض من بعيد، فواصل مسيره كغريب ونزيل في نور مجد الله الذي دعاه، وبركات الأرض التي كان ذاهباً إليها. ولذلك نقرأ في العهد الجديد "لأنه كان ينتظر المدينة التي لها الأساسات"، وأيضاً "يبتغون وطناً أفضل أي سماوياً" (عب 11: 10 و 16). أليس هكذا الحال معنا فإن المسيح وحده أمامنا في مجده وبركات البيت السماوي الذي نحن ذاهبون إليه تجعلنا نحمل ولو بقدر محدود طابع أناس غرباء ونزلاء، فلا يكفينا أن نعرف تعليم المسيح، وأن السماء أمامنا في نهاية المطاف، لكن ينبغي أن يكون في كل منا ذات الشوق الذي كان في قلب الرسول الذي قال "لأعرفه" و"أدرك الذي لأجله أدركني أيضاً المسيح يسوع" (في 3: 10 و 12). وعندما نأخذ مركزنا اللائق خارج العالم إجابة للدعوة الإلهية، عندئذ نستطيع أن ننمو شخصياً في معرفة الرب نفسه صدقاً لقوله "الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبني والذي يحبني يحبه أبي وأنا أحبه وأظهر له ذاتي" (يوحنا 14: 21). |
|