منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 09 - 2024, 04:39 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,258

الإيمان واحد والمعتقد واحد ومصدره واحد أي الله




قد أعطيت النعمة لكل واحد منا على مقدار هبة المسيح. لذلك يقول الكتاب: إذ صعد إلى العلى, سبى سبياً وأعطى الناس عطايا.

وهو قد أعطى البعض أن يكونوا رسلاً, والبعض أنبياء والبعض مبشّرين, والبعض رعاة ومعلّمين, لأجل إعداد القدّيسين إلى الخدمة, لبنيان جسد المسيح, إلى أن ننتهي جميعاً إلى وحدة الإيمان ومعرفة ابن الله, إلى إنسان كامل, إلى مقدار قامة ملء المسيح. كي لا نكون فيما بعد أطفالاً تتقاذفنا الأمواج ونحمل بكل ريح تعليم, بخداع الناس, بمكرهم إلى مكيدة الضلال. بل نصدق في المحبة فننمو في كل شيء نحو ذلك الذي هو الرأس, أي المسيح, الذي منه كل الجسد, وهو متّسق ومرتبط معاً بتأييد كل مفصل على حسب العمل المناسب لكل جزء, ينشئ لنفسه نمواً لبنيانه في المحبّة.

الإيمان واحد والمعتقد واحد ومصدره واحد أي الله, ولكن الهبات أو النعم التي يغدقها المسيح يسوع على أفراد جماعة الإيمان, هي مختلفة. لا يجوز لهذا الأمر (أي اختلاف المواهب) بأن يكون سبباً للمنازعات أو الانقسامات ضمن الجسد أي الكنيسة. فعندما صعد المسيح يسوع إلى السماء أعطى عطايا مختلفة لخير وبنيان أعضاء جسده أي جماعة الإيمان.

مثلاً وهب البعض من أتباعه بأن يكونوا مؤسسي جماعات الإيمان في مختلف أنحاء العالم. وأسند للبعض منهم بأن يكونوا أقنية للوحي الإلهي وهكذا صار ما كتبوه جزءاً لا يتجزأ من الكتاب المقدس كرسائل بولس الرسول مثلاً. وأعطى المسيح الظافر لآخرين بأن يكونوا أنبياء. وهذه الكلمة تشير, في حقبة العهد الجديد أي في الأيام التي تلت مجيء المسيح إلى العالم, تشير كلمة أنبياء إلى أولئك الذين أعطاهم الله وحياً خاصاً لخير ورفاهية الكنيسة قبل أن ينتهي جمع وترتيب أسفار الإنجيل أي العهد الجديد. وأعطى البعض بأن يكونوا مبشّرين أي أن يتجوّلوا في أنحاء مختلفة من العالم للمناداة بخبر الإنجيل ولدعوة المؤمنين والمؤمنات للانضمام إلى عضوية الكنيسة, بينما وهب آخرين بأن يكونوا رعاة ومعلّمين, أي أن يهتموا بتعليم المؤمنين وبرعايتهم روحياً وأخلاقياً في مكان معيّن وضمن جماعة الإيمان. هبات مختلفة ومتنوعة ولكن غايتها كانت إعداد وتهيئ القدّيسين, أي المؤمنين, لحياة الخدمة والنمو في جسد المسيح. وهكذا يصبح ما يدينون به عقلياً وقلبياً قسماً من واقع الحياة التي يعيشونها في هذه الدنيا, واضعين نصب أعينهم الإقتداء بالمسيح المخلّص والنمو في معرفته معرفة اختبارية وحيويّة. وعندما يقوم المؤمنون بتتميم هذا التعليم الرسولي في معترك الحياة يكتسبون مناعة روحية تبعد عنهم إمكانية الانقياد وراء المعلّمين الكذبة الذين كانوا قد اندسوا بين جماعات الإيمان في سائر العالم المتوسطي محاولين بأن يبعدوهم عن ربّهم وفاديهم يسوع المسيح.

وخلاصة الأمر, يجب أن يظهر الإيمان في سلوك متجانس مع الإيمان, والسلوك المقبول لدى الله يجب أن يكن مبنياً على الإيمان.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يوجد إلهٌ واحد ووسيطٌ واحد بين الله
يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس
يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس
1 تي 2: 5 لانه يوجد اله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الانسان يسوع المسيح
لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس (1تي2: 5،6)


الساعة الآن 01:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024