رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الغني ولعازر فماتَ المسكين وحملته الملائكة إلى حضن إبراهيم. ومات الغني أيضًا ودُفن، فرفع عينيه في الجحيم وهو في العذاب ( لو 16: 22 ، 23) لدينا في قصة الغني ولعازر صورة للجانب الآخر من القبر، وهذه الصورة الموحى بها تنقض سبعة أخطاء يحاول الشيطان أن يثبتها في أذهان الناس فيما يتعلق بالموت ونتائجه الأبدية: الخطأ الأول: لا نستطيع أن نعرف شيئًا يقينيًا عن الحياة بعد الموت. ولكننا نرُّد على هذا من المكتوب قائلين: إننا نستطيع، ففي هذا الجزء يُخبرنا الرب نفسه عن الحياة والموت، والعزاء والعذاب، وأن مَن يرفض وحي الكتاب المقدس فلن يجد مصدرًا يعتمد عليه فيما يتعلق بمصير الإنسانية. فما أفظع أن نظن أن أحباءنا يموتون، ونحن قد نموت، في فزع وغير يقين! الخطأ الثاني: أن الموت يُنهي كل شيء. هذا ما يريدنا البعض أن نصدِّقه، فيقولون إنه: لا شيء وراء القبر. ولكن من دراستنا لهذه القصة الموحى بها، نجد أن الغني (ع19)، ولعازر (ع20)، كان لهما وجود بعد أن ماتا. دُفن جسداهما، ولكنهما كانا حيين بعد موتهما. هكذا قال الرب. الخطأ الثالث: أنه عندما نموت فنحن ننام. ولكن بقراءة هذا الفصل جيدًا ولا سيما الأعداد من 22- 26 يتضح لنا مدى خطأ هذا الرأي. فبعد لحظة واحدة من الموت يكون الإنسان مستيقظًا، إما في العذاب أو في النعيم. إن الجسم بالطبع هو الذي ينام، فالرجل الغني بعد الموت رأى وشعر، ونادى، وترجّى، وسمع، وتذكَّر (ع23- 25)، لقد كان مستيقظًا تمام اليقظة! وكان لعازر «يتعزى» (ع24) ـ أي أنه كان أيضًا مستيقظًا. الخطأ الرابع: أنه لا يوجد جحيم أو هاوية: كم من الناس يودّون أن يكون العذاب أسطورة لا أساس لها من الصحة! ولكن الشيء العجيب هو أن الكثيرين من الذين لا يعتقدون بوجود الجحيم، يؤمنون بوجود السماء، وما أبعد هذا عن المنطق! إن السماء وجهنم إما أن توجدا معًا، وإما أن تسقطا معًا، ولكنهما حقيقتان رغمًا عن الإنسان وتفكيره. لقد تكلَّم الرب عن الجحيم بأنه مكان العذاب والألم والذكرى المريرة (انظر أيضًا مت13: 42؛ 24: 51؛ 25: 30، 46). ألا ليت الخاطئ يتحذر حتى ولو كانت اللغة التي تُعبِّر عن العذاب رمزية. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
خلفية قصة الغني ولعازر |
تفسير المَثَل الغني ولعازر (مصير الغني) |
تفسير المَثَل الغني ولعازر (أولا الرجل الغني) |
مثل الغني ولعازر |
قصة الغني ولعازر |