منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 09 - 2024, 05:19 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,059

أعطاه الرب إلهه سراجًا في أورشليم






"ولكن لأجل داود أعطاه الرب إلهه سراجًا في أورشليم،
إذ أقام ابنه بعده وثبَّت أورشليم" [4].
سند الله أبيَّا فغلب يربعام، لكنَّه إذ غلب سقط في الكبرياء، إذ لم يكن قلبه كاملًا، لهذا قطعه الرب من ملكه ليتسلَّم ابنه آسا العرش.
"أعطاه الرب إلهه سراجًا في أورشليم": كانت العادة في الشرق ألاَّ يترك البيت في ظلام قط إلاَّ إذا مات صاحبه أو تهدَّم البيت. لذلك كان بقاء السراج مضيئًا يعني دوام حياة الإنسان. "نعم! نور الأشرار ينطفئ ولا يُضيء لهيب ناره، النور يُظلم في خيمته وسراجه فوقه ينطفئ" (أي 18: 5)"نور الصدِّيقين يفُرح، وسراج الأشرار ينطفئ" (أم 13: 9).
خطايا الملك أبيام أظلمت المملكة، لكن من أجل داود أعطى الله سراجًا في أورشليم، وهو الوعد الذي أُعطيَ لداود أن يكون بيته منيرًا حتى يأتي يسوع المسيح، ابنه حسب الجسد، الذي يضيء العالم كلُّه.
في العهد القديم كان للمنارة الذهبيَّة طقسها الخاص، من جهة سُرجها السبعة ونوع الزيت والفتائل، وكان ديمومة إنارتها أمرًا جوهريًا في حياة هذا الشعب. فقد كان ذلك رمزًا إلى حاجة الطبيعة البشريَّة إلى الاستنارة الإلهيَّة حتى تُنزع عنها طبيعة الظلمة، وتحمل الشركة مع المسيح النور الحقيقي الذي ينير العالم.
إن كان السيِّد المسيح هو "الطريق" الذي يقود إنساننا الداخلي إلى حضن الآب، فإنَّه هو أيضًا النور الذي يكشف لنا هذا السبيل الملوكي فلا ننحرف عنه.
* كان النور بالحق مخفيًا ومحتجبًا في ناموس موسى، لكن لما جاء يسوع، أشرق إذ رُفع البرقع وأعلنت في الحال وبالحق البركات التي قدَّم ظلَّها في الحرف
العلامة أوريجينوس
* أشعة الكلمة مستعدَّة سرمديًا أن تشرق ما دامت نوافذ النفس مفتوحة خلال الإيمان البسيط.
القديس هيلاري أسقف بواتييه
* من يرفض قبول نور كلمة الله ينبغي أن يخشى عقاب الظلمة الأبديَّة.
الأب قيصريوس أسقف آرل


* ترجُّوا واحتملوا حتى يعبر غضب الله على الليل الذي هو أب الأشرار. لقد كنَّا نحن أبناء الليل، كنَّا أحيانًا ظلامًا (أف 2: 3؛ 5: 8)، وها هي تظهر أثاره في جسدنا إذ نحن أموات بالخطايا (رو 8: 10) حتى يميل النهار وتهرب الظلال (نش 2: 17).
القديس أغسطينوس
* قيل هذا أيضًا عن المسيح، فقد قيل أنَّه أُعطيَ نورًا للأمم كما يقول إشعياء النبي: "أعطيتك كنورٍ لكل الأمم، لكي تكون أنت خلاصي إلى أقاصي الأرض". لهذا يقول داود: "مصباح لرجلي كلمتك، ونور لسبيلي".
الأب أفراهات
* ليست خليقة، سواء كانت عاقلة أو لها قوَّة فهم، تنير بذاتها، بل تستنير بالشركة مع الحق الأبدي.
القديس أغسطينوس
"لأن داود عمل ما هو مستقيم في عينيّ الرب،
ولم يحد عن شيء ممَّا أوصاه به كل أيَّام حياته إلاَّ في قضيَّة أوريَّا الحثِّي" [5].
لقد سمح الله أن يبقى سراج بيت داود منيرًا، ليس من أجل أبيام ولا من أجل أبيه رحبعام إذ صنعا الشرّ، وإنَّما من أجل داود أبيهما، فقد بقيت أمانته للرب واستقامة قلبه وحبُّه الصادق بركة لأحفاد أحفاده.
إذ انسحق داود في داخله طالبًا مجد الله، مترنِّمًا: "لا أدخل بيتي، ولا أصعد على سرير فراشي، ولا أعطي وسنًا لعينيّ ولا نومًا لأجفاني إلى أن أجد موضعًا للرب ومسكنًا لإله يعقوب" (مز 132: 3-5). تمتَّع بالوعد الإلهي: "هناك أنبت قرنًا لداود، رتَّبت سراجًا لمسيحي" (مز 132: 17). هذا هو السراج الذي لا تقدر كل قوَّات الظلمة أن تُطفئه؛ ألا وهو يسوع المسيح ابن داود، نور العالم. إذ تمسَّك داود بالوصيَّة الإلهيَّة كسراج تضيء له الطريق (مز 119: 105)، أقام الله في بيته سراجًا لا ينطفئ.
تمتدح كلمة الله داود من أجل استقامة قلبه، ويُحسب أنَّه لم يحد عن وصايا الرب. لقد أخطأ داود لكن لم يُذكر شيء من خطاياه، إنَّما فقط ذكرت خطيَّته بخصوص "قضيَّة أوريَّا الحثِّي". هذا لا يعني إنَّها لم تُغفر، إنَّما أراد الله أن يؤكِّد خطورتها حتى لا يسقط فيها أحد. حقًا بتوبته لم يفقد عهده مع الرب ولا خسر المواعيد الإلهيَّة له ولنسله من بعده.
ذِكر هذه الخطيَّة يحثُّنا على الحذر الشديد منها لأنَّها تبقى ملتصقة بنا لا من جهة خلاصنا ومجدنا الأبدي وإنَّما لكي يعتبر الآخرون فلا يسقطون. ومن جانب آخر ذكرها يؤكِّد مراحم الله الذي يتطلَّع إلى قلب داود أنَّه مستقيم وبلا لوم بالرغم من سقوطه في هذه الخطيَّة البشعة. ذِكرها يفتح باب الرجاء أمام كل خاطئ.

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ماذا يحب؟ الرب إلهه من كل قلبه
(مز 146: 5) على الرب إلهه
قلبه كان كاملاً مع الرب إلهه
لا يوجد مكان فى هذا الكون لا يمكننا فيه أن نصرخ إلى الرب..فصلى يونان إلى الرب إلهه من جوف الحوت
ما من أحد يستطيع أن يقول أن الله إلهه، إذا كان بطنه إلهه، أو إذا كان الطمع إلهه


الساعة الآن 11:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024