منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 09 - 2024, 04:14 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

إن الإنسان يعيش في عالم ملئ بالجروح والمشاعر السلبية والإساءات


قداسة البابا تواضروس الثاني






إن الإنسان يعيش في عالم ملئ بالجروح والمشاعر السلبية والإساءات التي تصيبه من الآخرين، وتكون النتيجة هي إصابته بمشاعر المرارة والغضب والقلق والخوف والظلم والاكتئاب والانتقام وكل هذه الجروح والمواقف تسبب له حالة إحباط نفسي يختلف من وقت لآخر. وهذا يؤثر على جسده ونفسه وروحه وبالتالي على سلوكياته وتصرفاته سواء في البيت أو الكنيسة أو المجتمع وتنشأ عنده حالات الكراهية واليأس والانطواء وغياب الفرح مع أعراض أخرى مدمرة قاسية.. ولا يجدي مع ذلك النسيان أو الإنكار أو الابتعاد.. ويقف الإنسان حائرًا ماذا يفعل؟! وليس هناك علاج أو مخرج من هذه الحالة إلا بالغفران والمسامحة. إن قوة التسامح هي المنقذ الوحيد للخروج من هذه المشاعر السلبية التي شعرت فيها النفس بالإيذاء النفسي العميق.

ومعروف أن الشريعة في العهد القديم لا تقتصر على وضع حد للانتقام “عَيْنًا بِعَيْنٍ” (خروج 21: 23) ولكنها أيضًا تنهي عن بغض الأخ لأخيه، كما تحرم الانتقام والحقد نحو القريب (لاويين 19: 17-18). وقد تأمل ابن سيراخ الحكيم في هذه التشريعات واكتشف الرابطة التي تربط بين غفران الإنسان لأخيه وبين الغفران الذي يلتمسه الإنسان من الله: “…اِغْفِرْ لِقَرِيبِكَ ظُلْمَهُ لَكَ فَإِذَا تَضَرَّعْتَ تُمْحَى خَطَايَاكَ..” (سيراخ 28: 2).

والقاعدة واضحة جدًا أمام الإنسان؛ أن الله لا يمكن أن يغفر لمن لا يغفر لأخيه. ومن أهمية ذلك أن السيد المسيح وضع هذه القاعدة في الصلاة الربانية التي نرددها كل يوم حتى لا ننساها.. إن مسامحة أخيك شرط طلب الغفران الإلهي (لوقا 11: 4؛ متى 18: 23). ولذا نجد السيد المسيح يفرض على بطرس الرسول ألا يمل من الغفران (متى 18)، ونقرأ أن إستفانوس الشماس الأول مات وهو يغفر لراجميه (أعمال 7: 10) لأن الذي “يحب” عليه أن يعي أن هناك فعلين يعملهما: أن يسامح وأن ينسى أية إساءة.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الرفض والمشاعر السلبية
الإنسان الذي يعيش في الملذّات ميت وهو حيّ إذ لا يعيش إلا لبطنه
لماذا يعيش الإنسان أرضيًا، بينما يلزمه أن يعيش سماويًا
الكنيسة تكمل الإنسان وتبنى الروح والفكر والمشاعر
احذروا العاطفة والمشاعر الإنسانية الطبيعية حسب الإنسان العتيق


الساعة الآن 10:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024