رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فانفَرَدَ بِه عنِ الجَمْع، وجعَلَ إِصبَعَيه في أُذُنَيه، ثُمَّ تَفَلَ ولَمَسَ لِسانَه. "جعَلَ إِصبَعَيه في أُذُنَيه، ثُمَّ تَفَلَ ولَمَسَ لِسانَه" فتشير إلى إشارات لا وسائط لشِّفاء لكي يُنبِّه يسوع رجاء الأصَمّ فينال البركة والإيمان بقدرته تعالى. أمَّا عبارة " جعَلَ إِصبَعَيه في أُذُنَيه" فتشير إلى اتصال جسدي بين يسوع والأصَمّ. ويحاول يسوع بهذه الحركات إعادة الاتصال في العَالَم الوثني لفتح الأذن الدَّاخليَّة لتسمع الصَّوت الإلهي. أمَّا في المحيط اليهودي فيُهمل هذا الاتصال، لان كلمة يسوع تكفي. ولهذا لا يتكلم متى عن اتصال جسدي في شفاء اعمى أريحا (متى 8: 23). والإصبع هو إشارة للرَّوح القدس (لوقا 11: 20، متى 28:12)، إذ عمل الرُّوح القدس هو فتح حواسنا الرُّوحيَّة حتى ندرك السَّماويات، ويُعلّق القدّيس غريغوريوس الكبير "يُدعى الرُّوح إصبع الرَّبّ. وعندما وضع الرَّبّ أصابعه في إذنيّ الأصَمّ الأبكم، كان يفتح نفس إنسان نحو الإيمان بواسطة مواهب الرُّوح القدس". |
|