منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 09 - 2024, 06:05 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,462

تبقى نفوسنا دائمًا متهللة من أجل أعمال الله الخلاصية الفائقة


اعتراف بالخطايا:

6 وَقَدْ صِرْنَا كُلُّنَا كَنَجِسٍ، وَكَثَوْبِ عِدَّةٍ كُلُّ أَعْمَالِ بِرِّنَا، وَقَدْ ذَبُلْنَا كَوَرَقَةٍ، وَآثَامُنَا كَرِيحٍ تَحْمِلُنَا. 7 وَلَيْسَ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِكَ أَوْ يَنْتَبِهُ لِيَتَمَسَّكَ بِكَ، لأَنَّكَ حَجَبْتَ وَجْهَكَ عَنَّا، وَأَذَبْتَنَا بِسَبَبِ آثَامِنَا. 8 وَالآنَ يَا رَبُّ أَنْتَ أَبُونَا. نَحْنُ الطِّينُ وَأَنْتَ جَابِلُنَا، وَكُلُّنَا عَمَلُ يَدَيْكَ. 9 لاَ تَسْخَطْ كُلَّ السَّخْطِ يَا رَبُّ، وَلاَ تَذْكُرِ الإِثْمَ إِلَى الأَبَدِ. هَا انْظُرْ. شَعْبُكَ كُلُّنَا. 10 مُدُنُ قُدْسِكَ صَارَتْ بَرِّيَّةً. صِهْيَوْنُ صَارَتْ بَرِّيَّةً، وَأُورُشَلِيمُ مُوحَشَةً. 11 بَيْتُ قُدْسِنَا وَجَمَالِنَا حَيْثُ سَبَّحَكَ آبَاؤُنَا، قَدْ صَارَ حَرِيقَ نَارٍ، وَكُلُّ مُشْتَهَيَاتِنَا صَارَتْ خَرَابًا. 12 أَلأَجْلِ هذِهِ تَتَجَلَّدُ يَا رَبُّ؟ أَتَسْكُتُ وَتُذِلُّنَا كُلَّ الذِّلِّ؟

تبقى نفوسنا دائمًا متهللة من أجل أعمال الله الخلاصية الفائقة، منتظرين دائمًا التلاقي المستمر معه لينزع عار خطايانا ويعلن مجد بره فينا. أما طريق هذا اللقاء فهو:
أ. الاعتراف بالخطايا: "ها أنت سخطت إذ أخطأنا" [5].
يقول القديس كبريانوس: [حسنة هي التوبة! فإن لم يكن لها موضع في قلبك فستخسر نعمة الغسل التي نلتها في المعمودية منذ أمد بعيد، فإنه من الأفضل أن يكون لنا ثوب نصلحه عن ألا يكون لنا ثوب نرتديه، ولكن إذ أُعد لنا الثوب مرة فيجب أن يتجدد...].
ويقول القديس يوحنا الدرجي: [التوبة تُجدد المعمودية، ابرام عقد مع الله على حياة ثانية].
ويقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [هل أخطأت؟ قل لله: "أني أخطأت" أي تعب في هذا...؟].
ب. إدراكنا عجز البر الذاتي عن خلاصنا: "وقد صرنا كلنا كنجس وكثوب عِدة كل أعمال برنا وقد ذبلنا كورقة وآثامنا كريح تحملنا" [6].
وكما يقول الأب مرتيروس السرياني Martyrius: Sahdona of Halmon: [كل كياننا الداخلي مُبتلع عند رؤيتنا له (دا 10: 8)، بسبب مهابته تصمت أفواهنا. عندما ننال قليلًا من القوة للتحدث معه تلومنا ضمائرنا، وإذ نرى أننا قد أخطأنا وأثمنا في حضرته (مز 106: 6). إن تصورنا أننا صرنا في موضع الأبرار فكل برنا كخرقة الطامث (خر 36: 17)، فله تُنسب الغلبة أما لنا فخزي الوجوه والعار (باروخ 1: 15)].

يوضح لنا الأب ثيوناس كيف تتحول أعمالنا الصالحة إلى رداءة إن أتكلنا على برنا الذاتي، فأن برنا يُحسب كخرقة الطامث إن قوبل بالبر الإلهي.
ج. إدراك أبوة الله الحانية والغافرة للخطايا: "والآن يا رب أنت أبونا؛ نحن الطين وأنت جابلنا وكلنا عمل يديك. لا تسخط كل السخط..." [8-9].
يقدم الله نفسه لنا أبًا وعريسًا وصديقًا وراعيًا باذلًا... لكي يجتذب كل نفس بالتوبة إليه. وتحمل كنيسته ذات السمة لكي تحتضن الكل بالحب لينعموا بخلاص الله العجيب.
ففي رسالة إلى راهب ساقط يقول القديس باسيليوس الكبير:
[إنني أحزن عليك، لأنه أي كاهن لا ينتحب عندما يسمع هذا...؟!
أي خادم للمذبح لا يقرع صدره؟!
أي "علماني" لا ينكسر خاطره؟!
أي ناسك لا يحزن...؟!
إنك حطمت الجميع دفعة واحدة، دفعة واحدة استهنت بالكل...
تذكر الراعي الصالح الذي يتبعك ويناجيك...
أرجوك ألا تتردد في أن تأتي إليّ بسبب أي اعتبار أرضي، فإني أنتحب إذ أجد ميّتي، أُلازمه وأبكيه من أجل "خراب بنت شعبي" (إش 22: 4).
هوذا الكل مستعد للترحيب بك! الكل يُساهمون معك في جهادك فلا تتراجع...
إنه وقت للخلاص، إنه زمن للإصلاح!
كن منبسط الأسارير ولا تيأس، فإنها ليست (الكنيسة) شريعة لتُدين الخاطئ بلا رحمة، بل (لها) شريعة رحمة تنزع العقوبة وتنتظر الإصلاح.
هوذا الأبواب لم تُغلق بعد، العريس يسمع...
أشفق على نفسك وعلينا نحن جميعًا في ربنا يسوع المسيح].
د. تُذكرنا أننا شعبه المنتسب إليه [9].
ه. اعترافنا بما حل بنا من خراب، فقد صرنا برية قاحلة، واشتعلت النيران في داخلنا، وتشوهت كل المقادس الداخلية.

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 77 | تذكر أعمال الله الخلاصية
يجتذبه الآب خلال أعمال ابنه الخلاصية الجذابة
إلا ذاك الذي تتقد فيه نارك دائمًا يا رب
جميل أن تبقى دائمًا منتظرًا الفرح
مزمور 77 - تفسير سفر المزامير - تذكر أعمال الله الخلاصية


الساعة الآن 07:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024