رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحياة الكنسية الجديدة: 4 وَيَبْنُونَ الْخِرَبَ الْقَدِيمَةَ. يُقِيمُونَ الْمُوحِشَاتِ الأُوَلَ، وَيُجَدِّدُونَ الْمُدُنَ الْخَرِبَةَ، مُوحِشَاتِ دَوْرٍ فَدَوْرٍ. 5 وَيَقِفُ الأَجَانِبُ وَيَرْعَوْنَ غَنَمَكُمْ، وَيَكُونُ بَنُو الْغَرِيبِ حَرَّاثِيكُمْ وَكَرَّامِيكُمْ. 6 أَمَّا أَنْتُمْ فَتُدْعَوْنَ كَهَنَةَ الرَّبِّ، تُسَمَّوْنَ خُدَّامَ إِلهِنَا. تَأْكُلُونَ ثَرْوَةَ الأُمَمِ، وَعَلَى مَجْدِهِمْ تَتَأَمَّرُونَ. رسالة السيد المسيح الذي مسحه الآب ليبشر للمساكين هي "تجديد المدن الخربة" التي صارت موحشة عبر الأجيال. لقد صارت الطبيعة البشرية في كل الأجيال أشبه بالمدن الخربة تحتاج إلى هدم وإعادة بناء. هذا هو عمل الله الخالق الذي يُقيم ملكوته فينا، فيحوّلنا بروحه القدوس من مسكن للخطية والشر إلى مقدس للرب. أما الأجانب الذين يرعون غنمنا، وبنو الغريب الذين يقومون بحراسة أرضنا والعمل ككرامين في حديقتنا، فهم طاقات النفس الداخلية ودوافعها التي صارت كمن هي أجنبية وغريبة عن الرب وملكوته. إنها تخضع من جديد فلا تصير عثرة في طريق خلاصنا بل على العكس معينًا للنفس تسندها في جهادها. وذلك كما فعل الشعب العبراني قديمًا حين حملوا الذهب والفضة والثياب الفاخرة من المصريين واستخدموها في إقامة خيمة الاجتماع بدلًا من استخدامها في عبادة الأوثان في مصر. يقول: "تُدعَون كهنة للرب" [6]، ذلك لأننا إذ نحمل الطبيعة الجديدة خلال المعمودية نصير روحيًا كهنة، نرفع أيدينا للصلاة ونقدم أجسادنا ذبيحة حب مقبولة لدى الآب. هذا الكهنوت يدعوه القديس إيرونيموس"الكهنوت الشعبي Laic Priesthood". |
|