رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بيت وعر لبنان: "2 وَبَنَى بَيْتَ وَعْرِ لُبْنَانَ، طُولُهُ مِئَةُ ذِرَاعٍ وَعَرْضُهُ خَمْسُونَ ذِرَاعًا وَسَمْكُهُ ثَلاَثُونَ ذِرَاعًا، عَلَى أَرْبَعَةِ صُفُوفٍ مِنْ أَعْمِدَةِ أَرْزٍ وَجَوَائِزُ أَرْزٍ عَلَى الأَعْمِدَةِ. 3 وَسُقِفَ بِأَرْزٍ مِنْ فَوْقُ عَلَى الْغُرُفَاتِ الْخَمْسِ وَالأَرْبَعِينَ الَّتِي عَلَى الأَعْمِدَةِ. كُلُّ صَفّ خَمْسَ عَشَرَةَ. 4 وَالسُّقُوفُ ثَلاَثُ طِبَاق، وَكُوَّةٌ مُقَابِلَ كُوَّةٍ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. 5 وَجَمِيعُ الأَبْوَابِ وَالْقَوَائِمِ مُرَبَّعَةٌ مَسْقُوفَةٌ، وَوَجْهُ كُوَّةٍ مُقَابِلَ كُوَّةٍ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. بنى بيت وعر لبنان طوله مئة ذراع وعرضه خمسون ذراعًا وسمكه ثلاثون ذراعًا. على أربعة صفوف من أعمدة أرز، وجوائز أرز على الأعمدة" [2]. أراد الملك أن يصنع أفضل شيء مهما كانت التكلفة، ممَّا أدَّى إلى زيادة الضرائب على الشعب. منذ حوالي 3000 عامًا كانت لبنان تضم مساحات شاسعة كغابات لشجر الأرز، فأرسل سليمان ألوف من العمال لقطع الأرز وإرساله إلى أورشليم، استخدمه في الهيكل وبناء بيته بكل ملحقاته، والمشاريع الأخرى. كما كان أرز لبنان مع السرو وغيره يُصدر إلى سوريا ومصر وبلاد ما بين النهرين. أيضًا قام نبوخذنصَّر بإساءة استخدام هذه الغابات (حب 2: 17) وهكذا مع الأجيال زالت هذه الغابات وأصبح من الاستحالة استعادتها رغم المحاولات المستمرَّة لذلك. لم يكن بيت وعر لبنان مسكنًا لسليمان، إنَّما هو دار للعمل السياسي، أشبه بالمقرّ الملكي للإدارة السياسيَّة، حُفظت فيه أيضًا الأسلحة (1 مل 10: 17). دُعي بيت وعر لبنان مع أنَّه لم يُقم في لبنان، وإنَّما لأن أغلب مواده، خاصة الأخشاب، من غابات لبنان. وربَّما بسبب جمال موقعه وسط الأشجار التي تحوط به دعي بيت الملك (1 مل 9: 10). يظن البعض أن سليمان بنى هذا القصر خارج أورشليم ليعيش في جو هادئ، خاصة وأنَّه كان يميل إلى استخدام الخيول والمركبات. وأن عرشه [8] لم يكن ملحقًا بهذا القصر. ويرى آخرون أنَّه مع بقيَّة الأبنية كان بأورشليم جنوب الهيكل مباشرة، على الأكمة الشرقيَّة المسمَّاة صهيون أو الموريَّا. يرى البعض أنَّه أشبه ببهو ضخم كما في القصور الأشوريَّة، تحيط به مجموعة من الحجرات على ثلاثة طوابق. كان له أربعة صفوف من أعمدة أرز، ولكنَّنا لا نعرف عدد أعمدة كل صفٍ. وكانت غرف مبنيَّة على ثلاث جهات كغرف الهيكل، غير أن غرف الهيكل كانت خارجة عن حيطانه لاصقة بها، وأمَّا غرف بيت وعر لبنان فكانت داخلًا مرتكزة على الأعمدة. "وسقف بارز من فوق على الغرفات الخمس والأربعين التي على الأعمدة كل صف خمس عشرة. والسقوف ثلاث طباق وكوة مقابل كوَّة ثلاث مرَّات" [3-4]. وُجدت ثلاثة طوابق من 45 حجرة على جانب البهو الضخم، يحوي كل طابقٍ 15 حجرة. ست غرف على كلٍ من الجانبين الطويلين، وثلاث غرف على الجانب الثالث. وكانت النوافذ في الطبقة الوسطى فوق النوافذ التي في الطبقة السفلى، والنوافذ في الطبقة العليا فوق النوافذ التي في الطبقة الوسطى. وكانت النوافذ مشرفة على الدار الداخليَّة. "وجميع الأبواب والقوائم مربَّعة مسقوفة، ووجه كوة مقابل كوَّة ثلاث مرَّات" [5]. كانت الأسقف على الأبواب مستوية مسطَّحة وكل ما فوقها على هيئة سقف وليس على هيئة قنطرة. |
|