
02 - 09 - 2024, 10:59 AM
|
 |
† Admin Woman †
|
|
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,792
|
|
جدعون
رجل الثقة
يحثنا الكتاب في عبرانيين١٦:٤، على التقدُّم إلى عرش النعمة، وبثقة، أي بعشم وبدون خجل، وهذا ما أظهره جدعون في عشرته مع الرب، لقد طلب منه علامة ليتأكد أن الرب سينجحه في حربه مع المديانيين، مع الأخذ في الاعتبار أن جدعون لم يتمتع بسكنى الروح القدس؛ فكان مقبولاً أن يطلب علامة، فعشمه في الرب جعله يطلب أن جزة الصوف، والتي كانوا يحتفظون بها من الغنم بعد تقديمها ذبائح للرب، تمتلئ بالندى في الصباح ويكون حولها جفاف، وقد كان، ولكن ثقة الإيمان تعمقت وطلبت انعكاس الأمر أن يكون الجفاف على الجزة والندى حولها، وقد كان.
عزيزي لم يتأفف الرب من جدعون، بل شجع إيمانه باستجابة فورية ليتأكد، بل وأكثر من ذلك شجعه بحلم مُفسَر على فم الأعداء: «وَكَانَ لَمَّا سَمِعَ جِدْعُونُ خَبَرَ الْحُلْمِ وَتَفْسِيرَهُ أَنَّهُ سَجَدَ...وَقَالَ: قُومُوا لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ دَفَعَ إِلَى يَدِكُمْ جَيْشَ الْمِدْيَانِيِّينَ» (قضاة٩:٧-١٥).
يا لها من ثقة تنال من الرب وأكثر، فجدعون طلب علامة وتأكيدها والرب أعطاه، بل وأكثر شجعه بالحلم، عزيزي لنقتاد بجدعون شاهد الإيمان ولا نطرح ثقتنا التي لها مجازاة عظيمة (عبرانيين١٠ :٣٥).
|