ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فيلاريتا الأم رئيسة الدير كانت الأم فيلاريتا مثالاً للجميع في حياتها النسكية كما في محبتها واهتمامها الظاهرَين للراهبات. أصبح دير أوفا منارة لامعة تسرّب نورها إلى برية سيبيريا البعيدة حيث تأسست أديار أخرى آخذة نفس قانون الشيخ فيلاريت. هذا العمل المرضي لله أغضب عدو خلاصنا الذي لا ينام فأثار عاصفة من الأكاذيب والافتراء على الأم فيلاريتا. ووصل الأمر إلى طردها من موقعها كرئيسة دير ومعاقبة عدد من الراهبات التي وقفن إلى جانبها. لكنها لم تعترض وحملت صليب الاضطهاد بصبر متعزية في الصلاة أمام أيقونة المصلوب. والرب لم يتركها أيضاً بلا عزاء، فقد سمعت مرة صوتاً آتياً من الصليب: “انظري إليّ: لقد سُمّرتُ على الصليب عرياناً، لكنكِ لابسة وحرة”. بعد أربعة أشهر استدعيت الأم فيلاريتا إلى سان بطرسبرغ حيث أثبتت أنها بريئة وأنها ضحية الافتراء. فتم تعيينها رئيسة لدير في بيلتافا حيث قضت السنوات العشر التالية. تحت إدارتها القادرة راح هذا الدير أيضاً يزدهر وهذا ما أثار غضب الشرير من جديد. اتُهمت الأم فيلاريتا باختلاس الأموال ومع أنها بُرئت لكنه صار صعباً عليها أن تبقى هناك. لقد سمح الله بأن تشرب أمَتُه المخلِصة كأس العذاب المرّ وذلك من محبته لها فتطهرت من الأهواء والضعفات الكثيرة المشتركة بين البشر. كل تلك الصعوبات ساعدتها على بلوغ النضج روحياً حتى أنها عندما عادت إلى ديرها المحبوب في أوفا كانت شيخة للراهبات اللواتي أحببنها واحترمنها جداً. استمر الشرير بإزعاجها مثل السابق لكن الأم فيلاريتا غلبته بالتواضع وكانت دائماً تردد “جيد أن الرب وضعني”. عند اقترابها من نهاية حجّها الأرضي، أُعطي لها أن ترى في حلمها والدة الإله الفائقة القداسة التي وعدتها بألاّ تتركها. عرفت الأم فيلاريتا بشكل مسبق يوم موتها وهيأت نفسها بتقبل القرابين ومسحة الزيت. في سلام مع الجميع، ودّعت كل الراهبات الوداع الأخير قبل أن يأخذها الرب إليه في الثاني من أذار 1890 عن عمر ثلاث وثمانين سنة. |
|