منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 08 - 2024, 03:43 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,059

لِمَاذَا صُمْنَا وَلَمْ تَنْظُرْ ذَلَّلْنَا أَنْفُسَنَا وَلَمْ تُلاَحِظْ




الصوم المرفوض:

3 يَقُولُونَ: لِمَاذَا صُمْنَا وَلَمْ تَنْظُرْ، ذَلَّلْنَا أَنْفُسَنَا وَلَمْ تُلاَحِظْ؟ هَا إِنَّكُمْ فِي يَوْمِ صَوْمِكُمْ تُوجِدُونَ مَسَرَّةً، وَبِكُلِّ أَشْغَالِكُمْ تُسَخِّرُونَ. 4 هَا إِنَّكُمْ لِلْخُصُومَةِ وَالنِّزَاعِ تَصُومُونَ، وَلِتَضْرِبُوا بِلَكْمَةِ الشَّرِّ. لَسْتُمْ تَصُومُونَ كَمَا الْيَوْمَ لِتَسْمِيعِ صَوْتِكُمْ فِي الْعَلاَءِ. 5 أَمِثْلُ هذَا يَكُونُ صَوْمٌ أَخْتَارُهُ؟ يَوْمًا يُذَلِّلُ الإِنْسَانُ فِيهِ نَفْسَهُ، يُحْنِي كَالأَسَلَةِ رَأْسَهُ، وَيْفْرُشُ تَحْتَهُ مِسْحًا وَرَمَادًا. هَلْ تُسَمِّي هذَا صَوْمًا وَيَوْمًا مَقْبُولًا لِلرَّبِّ؟

"يقولون: لماذا صمنا ولم تنظر؟ ذللنا أنفسنا ولم تلاحظ؟" [3]. ويُجيب على هذا بالآتي:
أ. "ها إنكم في يوم صومكم تُوجدون مسرة وبكل أشغالكم تُسخِّرون" [3]. لقد ظن الفريسي أن الله يُسر به لأنه يصوم يومين في الأسبوع (لو 18: 12)، وهؤلاء أيضًا يمارسون الصوم لكنهم يصنعون كل ما يسرهم لا ما يسر الله، علامة ذلك أنهم على خلاف الناموس لا يعطون فرصة للعاملين عندهم للراحة ومشاركتهم أصوامهم وعبادتهم بل يسخرونهم من أجل الطمع ومحبة الاقتناء والغنى.
الله لا يُريد صومنا عن الطعام مجردًا، إنما يرافقه صوم النفس عن محبة العالم والطمع، الأمر الذي يظهر جليًا في معاملاتنا مع الغير. بمعنى آخر يليق بنا أن نضبط نفوسنا مع ضبط بطوننا.
ربما عَنَى "بالمسرة" هنا ليس فقط النفع المادي وإنما إشباع الملذات الجسدية عوض العفة.
ب. "ها انكم للخصومة والنزاع تصومون، ولتضربوا بتكْمة الشر. لستم تصومون كما اليوم لتسميع صوتكم في العلاء" [4]. عوض أن يُدين الإنسان نفسه ويلومها يوم صومه، يدخل في خصومة مع الغير ويدينه، لهذا لا يقبل الله صومه ولا يسمع صوته في العلاء.
هذا ما حدث عندما أراد آخاب ملك إسرائيل وإيزابل أن يسلبنا حقل نابوت اليزرعيلي، إذ خططت إيزابل لقتله ظلمًا وطلبت من الشيوخ والأشراف أن ينادوا بصوم (1 مل 21: 9، 12).
في الوقت الذي فيه يمارسون الصوم يجمع الإنسان يده ليلكم أخيه ظلمًا عوض تقديم أعمال المحبة
لذلك يقول الأنبا يوساب الأبح: [لا تصم بالخبز والملح وأنت تأكل لحوم الناس بالدينونة والمذمة. لا تقل إني صائم صومًا "نظيفًا" وأنت متسخ بكل الذنوب].
ج. "أَمِثْل هذا يكون صوم اختاره؟! يومًا يذلل الإنسان فيه نفسه، يحني كالأسلة رأسه ويفرش تحته مسحًا ورمادًا؟! هل تسمي هذا صومًا ويومًا مقبولًا للرب؟!" [5].
حسن للإنسان أن يربط الصوم بالتذلل والنسك، لكنه إن توقف عند المظهر الخارجي فقد جوهره. كان يليق بالصائم أن يتذلل تائبًا عن خطاياه، شاعرًا بضعفاته، فيمارس الاتضاع في قلبه جنبًا إلى جنب مع تذلله، لا أن يحمل الصورة الفريسية، كقول الرب: "ومتى صمتم فلا تكونوا عابسين كالمرائين، فأنهم يُغيرون وجوههم لكي يظهروا للناس صائمين. الحق أقول لكم إنهم قد استوفوا أجرهم" (مت 6: 16).
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيوب لَمْ أَطْمَئِنَّ وَلَمْ أَسْكُنْ وَلَمْ أَسْتَرِحْ
" الْجَاعِلَ أَنْفُسَنَا فِي الْحَيَاةِ، وَلَمْ يُسَلِّمْ أَرْجُلَنَا إِلَى الزَّلَلِ "
"الْجَاعِلَ أَنْفُسَنَا فِي الْحَيَاةِ، وَلَمْ يُسَلِّمْ أَرْجُلَنَا إِلَى الزَّلَلِ." (مز66: 9)
مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالِ إِنْسَانٍ
الْجَاعِلَ أَنْفُسَنَا فِي الْحَيَاةِ، وَلَمْ يُسَلِّمْ أَرْجُلَنَا إِلَى الزَّلَلِ


الساعة الآن 07:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024