منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 - 08 - 2024, 06:28 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,619

التسبيح الدائم علامة قبول العريس قلبيًا والتجاوب معه داخليًا


تجاوب الإنسان:

6 اُطْلُبُوا الرَّبَّ مَا دَامَ يُوجَدُ. ادْعُوهُ وَهُوَ قَرِيبٌ. 7 لِيَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ، وَرَجُلُ الإِثْمِ أَفْكَارَهُ، وَلْيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ فَيَرْحَمَهُ، وَإِلَى إِلهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ. 8 «لأَنَّ أَفْكَارِي لَيْسَتْ أَفْكَارَكُمْ، وَلاَ طُرُقُكُمْ طُرُقِي، يَقُولُ الرَّبُّ. 9 لأَنَّهُ كَمَا عَلَتِ السَّمَاوَاتُ عَنِ الأَرْضِ، هكَذَا عَلَتْ طُرُقِي عَنْ طُرُقِكُمْ وَأَفْكَارِي عَنْ أَفْكَارِكُمْ. 10 لأَنَّهُ كَمَا يَنْزِلُ الْمَطَرُ وَالثَّلْجُ مِنَ السَّمَاءِ وَلاَ يَرْجِعَانِ إِلَى هُنَاكَ، بَلْ يُرْوِيَانِ الأَرْضَ وَيَجْعَلاَنِهَا تَلِدُ وَتُنْبِتُ وَتُعْطِي زَرْعًا لِلزَّارِعِ وَخُبْزًا لِلآكِلِ، 11 هكَذَا تَكُونُ كَلِمَتِي الَّتِي تَخْرُجُ مِنْ فَمِي. لاَ تَرْجعُ إِلَيَّ فَارِغَةً، بَلْ تَعْمَلُ مَا سُرِرْتُ بِهِ وَتَنْجَحُ فِي مَا أَرْسَلْتُهَا لَهُ. 12 لأَنَّكُمْ بِفَرَحٍ تَخْرُجُونَ وَبِسَلاَمٍ تُحْضَرُونَ. الْجِبَالُ وَالآكَامُ تُشِيدُ أَمَامَكُمْ تَرَنُّمًا، وَكُلُّ شَجَرِ الْحَقْلِ تُصَفِّقُ بِالأَيَادِي. 13 عِوَضًا عَنِ الشَّوْكِ يَنْبُتُ سَرْوٌ، وَعِوَضًا عَنِ الْقَرِيسِ يَطْلَعُ آسٌ. وَيَكُونُ لِلرَّبِّ اسْمًا، عَلاَمَةً أَبَدِيَّةً لاَ تَنْقَطِعُ».

أمام هذه الدعوة العامة المجانية المقدسة للعطاش يليق بالإنسان أن يعلن تجاوبه معها وقبوله لها عمليًا بالوسائط التالية:
أ. الصلاة أو طلب الله للالتقاء معه: "اطلبوا الرب ما دام يوجد ادعوه وهو قريب" [6].
إن كان الله قد أحبنا أولًا، نزل إلينا ليعلن أنه ليس ببعيد عنا إنما على أبواب قلوبنا يقرعها لنفتح له ويدخل فيها (رؤ 3: 20)، فإنه يليق بنا أن نطلبه سائلين إياه أن يتسلم مفاتيح قلوبنا لكي يفتح فيدخل ويغلق فلا يشاركه أحد في قلوبنا، بكونه "يفتح ولا أحد يغلق، ويغلق ولا أحد يفتح".
إعلان قبولنا لحب الله خلال الصلاة هو تجاوب الحب بالحب، وإعلان النفس عن رغبتها في عريسها الفريد الذي يطلب يدها أبديًا.
ب. التوبة: "ليترك الشرير طريقه ورجل الإثم أفكاره وليتب إلى الرب فيرحمه وإلى إلهنا لأنه يكثر الغفران" [7].
ماذا تعني التوبة إلاَّ الإعلان عن قبول النور دون الظلمة، والمسيح دون بليعال (2 كو 6: 14)؟!
التوبة هي الطريق الذي مهد به القديس يوحنا المعمدان للسيد المسيح، والذي كرز به التلاميذ لتهيئة البشرية لقبول ملكوته في داخلهم!
ج. الاتكال على حكمة الله والثقة في خطته وتدابيره نحونا، إذ يقول: "لأن أفكاري ليست أفكاركم ولا طرقكم طرقي يقول الرب، لأنه كما علت السموات عن الأرض هكذا علت طرقي عن طرقكم وأفكاري عن أفكاركم" [8].


إيماننا بالعريس السماوي يستلزم الاتكال عليه بثقة في إمكانياته كقدير كُلّي الحكمة والحب، يعرف كيف يخطط لعروسه، لبنيانها وخلاصها، حتى إن بدت خطته قاسية وتدابيره مُرّة.
د. الارتواء بكلمة الرب واهبة الثمر: "لأنه كما ينزل المطر والثلج من السماء ولا يرجعان إلى هناك بل يرويان الأرض ويجعلانها تلد وتنبت وتعطي زرعًا للزارع وخبزًا للآكل هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمي، لا ترجع فارغة، بل تعمل ما سررت به وتنجح في ما أرسلتها له" [10-11].
لقد نزل كلمة الله متجسدًا ليروي الطبيعة البشرية بدمه كمطر فريد قادر أن يُعيد خلقتها ويُجددها، محولًا إياها من برية قاحلة تسكنها الوحوش العنيفة إلى فردوس مثمر يسكنه الثالوث القدوس ويتهلل به السمائيون وأيضًا الأرضيون. هكذا يليق بنا أيضًا أن نقبل كلمة الله المكتوبة لا للدراسة العقلانية البحتة وإنما كحياة مُعاشة تُعطي ثمرًا إلهيًا.
ه. التسبيح الدائم علامة قبول العريس قلبيًا والتجاوب معه داخليًا؛ "لأنكم بفرح تخرجون وبسلام تُحضرون، الجبال والآكام تشيد أمامكم ترنمًا وكل شجر الحقل تصفق بالأيادي" [12].
الخروج بفرح إنما يعني خروج النفس من "الأنا"، واتساعها بالحب لحساب عريسها وكل أحبائه، اتساعها للسمائيين والأرضيين... تخرج لكي تعود بالكل في سلام ومصالحة مع الله والملائكة والبشر. هذا الحب المتسع يخلق جوًا من الفرح خلاله تترنم الجبال والتلال أي جماعة المؤمنين المحيطين بك، إذ يرون عُرسًا أبديًا قائمًا في داخلك. أما شجر الحقل الذي يُصفق بالأيادي فيعني أن الفرح لا يكون باللسان فحسب وإنما يُعلن بالعمل (بالأيادي)...
و. ثمر إيجابي متكاثر، فلا يكفي انتزاع الشوك والقريس وإنما يلزم ظهور السرو والآس علامة ختمنا باسم الرب واهب الثمر الروحي. بمعنى آخر قبولنا لدعوته لا يعني تركنا للشر فحسب وإنما صنعنا برّ المسيح وممارستنا حياته القدسية المثمرة بعمل روحه القدوس فينا.

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أول علامة للطاعة تنالونها هي قبول مجيء المسيح الرب Mary Naeem بستان الرهبان | حكم وتعاليم آباء البرية وأباء الرهبنة 0 01 - 03 - 2024 11:11 AM
علامة التَّوبة هي قبول المَعْموديَّة على يد يوحَنَّا Mary Naeem قسم المواضيع المسيحية المتنوعة 0 09 - 12 - 2023 06:13 PM
لا تتوقف أعماقي عن التسبيح الدائم لك Mary Naeem قسم المواضيع المسيحية المتنوعة 0 21 - 09 - 2023 11:54 AM
قبول التلاميذ تعليم يسوع فرحبوا به قلبيًا Mary Naeem أية من الكتاب المقدس وتأمل 0 06 - 07 - 2022 02:50 PM
التسبيح هو علامة الفرح Mary Naeem أقوال الأباء وكلمة منفعة 0 23 - 07 - 2020 04:12 PM


الساعة الآن 10:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025