منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 08 - 2024, 04:24 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

عدم التذمرعلى أى شىء فالتسليم علامة حب وثقة فى الله




“أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ وَتَعَبَكَ وَصَبْرَكَ، وَأَنَّكَ لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَحْتَمِلَ
الأَشْرَارَ، وَقَدْ جَرَّبْتَ الْقَائِلِينَ إِنَّهُمْ رُسُلٌ وَلَيْسُوا رُسُلاً، فَوَجَدْتَهُمْ كَاذِبِينَ.”
(رؤ2: 2)

+++



تفسير القمص أنطونيوس فكري

كنيسة أفسس

v مشكلة هذه الكنيسة نقص المحبة = تركت محبتك الأولى (المحبوبة تركت محبتها الأولى).

v الصورة التى ظهر بها المسيح لهذه الكنيسة = الممسك السبعة كواكب فى يمينه كما تحمل الأم رضيعها فالمسيح يريد أن يقول… حتى وإن نقصت محبتكم لى فمحبتى لكم لن تنقص ولن تبطل، وهذا نوع رقيق من العتاب. الماشى وسط = كلمة ماشى تشير أنه لا يكف عن العمل ولا يكل عن خدمة كنائسه (والأصح كنيسته) لذلك لا نخاف فهو دائماً يحملنا ودائماً يمشى وسط كنيسته، وكل هذا فى حب. وهذا الحب الذى نشعر به هو عربون ما سنحصل عليه فى السماء

v

الوعد لمن يغلب : سأعطيه أن يأكل من شجرة الحياة أى أن المسيح يتحد به إتحاداً كاملاً، ويكون له سر حياة أبدية، والإتحاد هو تعبير عن الحب فى صورته الكاملة، إتحاد عريس بعروسه التى يحبها. المسيح يعطى له نفسه.

وفى هذا أيضاً عتاب رقيق لهذه الكنيسة التى تركت محبته. فالله يظهر لها إشتياقه لأن يتم هذا العرس الزيجى (رؤ1:21-3).

والأكل يعنى الشبع. ونقص الحب يشير لعدم الشبع. فالمسيح يود لو أن كنيسته تفهم أنه هو وحده سر الشبع ووحده فيه الشبع. فالعالم ليس فيه شبع، بل من يشرب منه يعطش والقلب الفاتر فى محبته هو قلب جائع، لذلك يحتاج إلى الشبع من الرب شجرة الحياة. هذا يبدأ هنا على الأرض ولكنه يكمل فى السماء. فيبدأ الإنسان فى التلذذ بمعرفة الله هنا، وتكمل هذه اللذة فى السماء، فالحياة الأبدية هى معرفة الله (يو 3:17).

المحبة نوعان 1) أن أحب الله 2) أن أشعر بمحبة الله

1) أن أحب الله:- ونلاحظ أن موسى يطلب منا بوحى من الروح القدس أن نحب الله من كل القلب والنفس والقوة (تث 4:6) وهل يمكن لإنسان أن يطلب من إنسان آخر أن يحبه؟ بالقطع لا. فكرامته ستمنعه. ولكن الله فعلها وطلب منا أن نحبه فلماذا؟ نلاحظ أن الله خلق آدم فى جنة عدن وكلمة عدن معناها فرح وإبتهاج. وهذا معناه أن آدم كان فى فرح حينما كان فى الجنة لماذا؟ لأن قلبه كان مملوءاً من محبة الله، فهو مخلوق على صورة الله والله محبة. وكما أن لذات الله فى بنى آدم (أم 31:8) هكذا كانت لذات آدم فى الله. فالمحبة لله تسبب فرح حقيقى فى القلب. أما حينما سقط آدم فلقد تحولت شهوته للعالم ففقد فرحه، لذلك يطلب الله أن نحبه ليس لأنه يحتاج لمحبتنا، بل لكى نحيا فى فرح. كما نقول فى القداس الغريغورى ” لست أنت المحتاج إلى عبوديتى بل أنا المحتاج إلى ربوبيتك” ولذلك نجد أن تجديد خلقتنا يتم بالروح القدس الذى يسكب محبة الله فى قلوبنا (رو 5:5) فنستعيد الحالة الفردوسية الأولى لذلك نجد ثمار الروح القدس، محبة وفرح.. هو الفرح الناشىء عن المحبة أما أى محبة غريبة للعالم وشهواته فهى تسبب حزناً وعبودية ومذلة، ومن يشرب من هذا الماء يعطش.

2) أن أشعر بمحبة الله:- كما قال بولس الرسول أن محبة المسيح تحصرنا (1 كو 14:5) وكل من إكتشف محبة الله هذه سيشعر بالرضا عن كل شىء فى حياته. فمن أحبنى ومات لأجلى ومحبته تحصرنى، كيف لا يعطينى أفضل شىء. ولكن الله يعطى لأولاده أفضل شىء يقودهم لخلاص نفوسهم (رو 28،32:8) + (1 كو 22:3).



ما هى علامات المحبة لله

أن يغصب الإنسان نفسه على وصاياه فهذا علامة حب (يو 23:14).
عدم التذمرعلى أى شىء، فالتسليم علامة حب وثقة فى الله.
محبة الإخوة حتى لو كانوا أعداء، فمحبة القريب علامة على محبة الله
الإشتياق: فالذى يحب الله يشتاق لله (مز 1:63) + (مز 2:84) + (مز 2،1:42) يشتاق للصلاة ودراسة الكتاب والقداسات والتسابيح والإجتماعات. العلاقة بينى وبين الله هى علاقة عروس وعريسها الذى تشتاق إليه.

مشكلة كنيسة أفسس أنه كان لهم علاقة حب قوية مع الله وحدث فتور لهذه العلاقة. وهذا يحزن قلب الله، فهو قد إعتاد على وقوفهم أمامه وعلى علاقة الحب التى ربطتهم به. ثم دخل الفتور وربما إنقطعت هذه العلاقة. هذا مثل إنسان عاش فترة من حياته فى صلوات وميطانيات وتناول وخدمة وتسبحة، ثم يدخل الفتور لحياة هذا الشخص وتنقطع الصلوات أو تقل ولا يعود يقف أمام الله. والله يحزن ويتساءل وأين محبة الماضى. ولاحظ عتاب الله الرقيق عندى عليك وكان هذا بعد أن مدحه أولاً.

وهناك بعض الدول يوجد بها إباحية جنسية والطعام متوفر فيها جداً. ولكن يوجد بها أعلى نسبة إنتحار وأعلى نسبة تردد على الأطباء النفسانيين مع أنهم لا ينقصهم شىء. والسبب أن الإنسان أشبع جسده ونفسه أى عواطفه لكن هناك عنصر لم يشبع وهو الروح وهذه لا يشبعها سوى الله والعكس فإن أشبع الله الروح يشبع الجسد وتشبع العاطفة. ففى معجزة إشباع الجموع (مر2:8) إستمر الناس مع المسيح 3 أيام دون أن يشعروا بالجوع.

يُحكى عن الأنبا أنطونيوس أنه كان يجلس مع تلاميذه ليجيب على أسئلتهم. ولاحظ أن أحد التلاميذ لا يسأله بل يحملق فى وجهه، ولما سأله الأنبا أنطونيوس “أليس لك سؤال يا إبنى” قال هذا التلميذ “يكفينى أن أنظر إلى وجهك فأشبع”. فإن كان وجه الأنبا أنطونيوس يُشبع هكذا فكم وكم وجه المسيح. وهذا يفسر بقاء الأباء السواح عشرات السنين دون طعام سوى بعض الأعشاب. وهذا ضد كل قوانين الغذاء التى نعرفها فمن تشبع روحه تشبع بطنه. والمسيح القادر أن يشبع البطون قادر أن يشبع النفوس أيضاً أى العواطف، وإلا كيف يعيش الرهبان والراهبات دون عواطف بشرية إن لم يشبعهم الله.

كثيراً ما يتوهم الشاب أو الفتاة أن إشباع حاجاتهم النفسية يكون عن طريق الإرتباطات العاطفية وأن هذه ستعطيهم السعادة، ولكنهم بذلك يهدرون أوقاتهم وعواطفهم فيما لا يفيد. ولنلاحظ أن فترة عدم الإرتباط هى فترة يجب فيها على الشاب أو الفتاة أن يكرسا فيها عواطفهم لله بالكامل فيعطيهم الله فرحاً لا ينزع منهم (يو22:16).

ومشكلة كنيسة أفسس أنها لم تفهم ذلك ولجأت إلى البحث عن الحب بعيداً عن الله. إن من يفعل ذلك ويترك محبة الله قد بدا له أن حب الله لا يستحق كل القلب فبدأ يشرك مع الله آخرين. ولكن مثل هذا الشخص لم يُدرك أن الله لا يقبل أن يكون القلب مقسماً بينه وبين العالم. ومع إنقسام القلب يبدأ حب الله فى الفتور لأن الإنسان إنشغل بالعالم ويكون هذا على حساب :-

1) سكنى المسيح فى القلب 2) حياة الفرح



لذلك قال المسيح لهذا الأسقف الذى نقصت محبته تب وإلا فإنى آتيك عن قريب وأزحزح منارتك إن لم تتب = فالمسيحية هى علاقة حب وإن لم يوجد الحب لا توجد مسيحية. والوصية الأعظم ” حب الرب إلهك من كل قلبك وحب قريبك…” فمن يترك طريق الحب ويختار طريق الأرضيات.

فهو يختار طريق الموت. وقول الرب آتيك عن قريب أى آتى لك أنت بصفة خاصة وأدينك فلا تستمر كمنارة مضيئة، لأنه إن لم يوجد الحب فى القلب فالمسيح لا يسكن عند هذا الإنسان أو هذه الكنيسة وبالتالى تفقد مكانها كمنارة مضيئة فتب = إذاً نقص المحبة يحتاج إلى توبة فهى خطية عظيمة تستوجب أن يزحزح المسيح الكنيسة أى يستغنى عنها. فمن إستغنى عن الله يستغنى الله عنه. وبعض الأشخاص يأتون فى الإعتراف ويقولون نحن بلا خطية، فنحن لا نزنى ولا نسرق ولا نقتل. وهؤلاء لا يدرون أن نقص المحبة خطية عظيمة تستوجب الإعتراف بها والتوبة عنها. وهى السبب الأساسى فى حالة عدم الفرح التى يعانى منها الكثيرين.

وإعمل الأعمال الأولى = أى التى كنت تعملها بمحبة أى بغيرة ونشاط وحرارة.



وما قيل هنا عن زحزحة المنارة قد تحقق تاريخياً. فأفسس فى تركيا التى لا يوجد بها مسيحيون الآن. فالمنارة إذ قد تزحزحت ومعها كل الكنائس السبع أنا عارف أعمالك = بطريقة رقيقة وقبل أن يعاقب المسيح ملاك كنيسة أفسس أى أسقفها يعلن له أنه يعرف أعماله وتعبه وخدمته وصبره فى الضيقات والإضطهادات والظروف الصعبة التى يمر بها.

مبدأ روحى هام:- حذارى من أن تقف أمام الله فى ضيقتك وتقول له أذكر يا رب أننى عملت كذا وكذا أو أننى صليت وصمت لك وخدمتك فالله يعرف ولا يريد من أحد أن يذكره فإن ذكرنا الله بأعمالنا لنطلب ثمناً عنها فهذه ليست روح البنين بل روح العبيد أو قل أنها الفريسية اليهودية. ولنذكر أن الله لا ينسى كأس ماء بارد نقدمه. والطريقة الصحيحة التى أقترب بها من الله هى أننى أشعر أننى غير مستحق، بل أننى خاطىء جداً لا أطلب سوى الرحمة، لذلك تعلمنا الكنيسة أن نصلى دائماً ” يا رب إرحم ” فالكاهن يصلى مثلاً ” إذكر يا رب الزروع والعشب ” ويرد الشعب ” يا رب إرحم ” أى أننا غير مستحقين أن تذكرنا ولكننا نطلب مراحمك ومن يفكر هكذا لو أتت عليه تجربة صعبة لا يقول ” أذكر يا رب أصوامى… بل يقول أنا أستحق هذه التجربة من أجل خطاياى الكثيرة. مثل هذا حينما يطلب مراحم الله ويعترف بخطاياه يتبرر بدم المسيح. مثل هذا الإنسان إن جاءت إليه بركات من الله يقول ” أنا غير مستحق ويردد مع بطرس ” أخرج يا رب من سفينتى فأنا رجل خاطىء ” لا تقدر أن تحتمل الأشرار = لغيرته على مجد الله لا يستطيع أن يهادن الأشرار لشرهم، بل يرفضهم لأنهم كاذبين إدعوا أنهم رسل = القائلين أنهم رسل = هو إختبرهم وإكتشف أن تعاليمهم مزيفة وأنهم ليسوا رسلاً وربما كانوا يدعون للغنوسية أو من المتهودين. ولم تكل = الكلل يأتى من طول المضايقات لزمن طويل.

ولكن عندك أنك تبغض أعمال النيقولاويين = بدأ السيد يُلاطف ملاك أفسس ثانية ليشجعه. ونيقولاوس هذا أحد الشمامسة السبع، وكما أن أحد الإثنى عشر وهو يهوذا كان شيطاناً، هكذا كان أحد الشمامسة. ونيقولاوس هذا كان له نظرية إباحية وأباح الزنا حتى مع زوجته

لكن عندى عليك = هذا الأسلوب الرقيق يجب أن نتعلمه من المسيح، فإذا أردت أن أعاتب أحداً فليكن هذا سراً، بينى وبينه وحدنا. وأبدأ بأن أتحدث عن إيجابياته ثم أعاتبه على سلبياته برقة ودون جرح لمشاعره.

أذكر من أين سقطت وتب = كل إنسان يعرف بداية سقوطه ودخوله فى الفتور. وهل كانت البداية كسل وتراخٍ أم كبرياء وشعور بعدم الحاجة من له أذن فليسمع ما يقوله الروح = من يود الإنصات لصوت الله فليسمع للروح القدس المتحدث للكنائس جميعها. والسمع معناه أن نصغى ونميز ونطيع. نميز صوت الله من وسط أصوات العالم والشيطان والذات، ثم نخضع بإرادتنا لما سمعناه. وهناك من لهم أذان ولكنهم لا يسمعون وذلك لأن الخطية تملأ قلوبهم. أما أنقياء القلب فيستطيعون أن يسمعوا بأذن القلب الداخلية.

تأمل:- لاحظ أن الله هو الذى بدأ بعتاب هذا الملاك الذى قَلَتْ محبته وهكذا يفعل الله دائماً معنا، فى عظة نسمع فيها كلمة مؤثرة، أو بعطية غير منتظرة نشعر فيها بمحبة الله قائلاً أنت تركت محبتى لكننى أنا أحبك.

أنا عارف أعمالك = هى قول مخيف لأنه يعرف أيضاً أعمالى الشريرة

كيف تزداد محبتى لله؟ البداية تكون بان يغصب الإنسان نفسه على الصلوات والتسابيح أى عشرة الله لأطول فترة ممكنة. وعلى طاعة الوصية ” إن حفظتم وصاياى تثبتون فى محبتى (يو 10:15).
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سيعطيك الله البركات كلها ان وثقت بالله ثقةً كبيرةً
فيسوع، كإبن الله، هو علامة حضور الله الخلاصي
عندي يقين وثقة أن الله سيقودنا اليه ❤️
ان وثقت فيما أعده الله لك
في أن كل أمل وثقة إنما يجب أن يوطَّدا في الله وحده


الساعة الآن 10:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024