منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 08 - 2024, 12:57 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,462

تحتّل المعموديّة عند القديس كيرلّس الاورشليمي المكانة الأولى في تعليمه




القديس كيرلّس الاورشليمي



تحتّل المعموديّة عند القديس كيرلّس الاورشليمي المكانة الأولى في تعليمه، وذلك أمر بديهيّ إذ إنّ أغلب عظاته موجّهة إلى المقبلين على المعموديّة. وهو يتوسّع في شرحه لمعنى المعموديّة كما عرض له القدّيس الرسول بولس في رسالته إلى أهل رومية، ف”جرن المعموديّة صورة للقبر الذي دُفن فيه يسوع بعد أن أُنزل عن الصليب. وطلب من كلّ منكم أن يعترف بإيمانه بالآب والابن والروح القدس ثمّ نزل في الماء ثلاث مرّات وصعد منها في شبه المسيح الذي ذاق الدفن ذا الثلاثة الأيّام”. إذًا المعموديّة موت ودفن وقيامة من بين الأموات. لهذا نرى القدّيس الأورشليميّ يشدّد في مكان آخر على رمزيّة الموت والحياة في مياه المعموديّة، فيشبّهها بالأم التي تعطي الحياة: “إنّكم دُفنتم وولدتم في آن معًا. مياه المعموديّة قبر وأم في آن معًا. كتب سليمان قائلاً: للولادة وقت وللموت وقت (الجامعة 3 :2). ولكن بالنسبة إلينا عكس ذلك صحيح، وقت الموت هو نفسه وقت الولادة”. وكأنّ كيرلّس هنا يستعيد ما قاله بولس الرسول الذي يؤكّد أن لا سلطان للموت على الإنسان بعد أن يعتمد، ذلك لأنّ الإنسان يموت مرّة واحدة في المعموديّة، ويحيا إنسانًا جديدًا على صورة المسيح الناهض من بين الأموات.

يؤكّد كيرلّس في مقدّمته على كون المعموديّة تُمنح مرّة واحدة في الحياة، فيقول: “لا يمكن تقبّل غسل الميلاد الثاني (يقصد المعموديّة) مرّتين أو ثلاثًا. إنّ ما تفقده مرّة لا يمكنك استعادته، لأنّ الربّ واحد، والإيمان واحد، والمعموديّة واحدة”. كما يسعنا الاستنتاج من المقدّمة أنّ كثيرين ممّن كانوا يُقبلون على التنصّر آنذاك إنّما كانوا يُقبلون لغايات مختلفة سياسيّة، أو اجتماعيّة، أو وظيفيّة، بعيدة عن روح المسيحيّين الأوّلين واقتناعاتهم. ولهذا يحذّرهم كيرلّس من الإقبال لأسباب غير محمودة، فخطأ كهذا من شأنه أن يفسد المعموديّة “فالماء يقبلك ولكنّ الروح لن يقبلك”.

ويميّز كيرلّس بين معموديّة يوحنّا والمعموديّة في المسيح، فيقول: “لا يظنّن أحد أنّ المعموديّة ليست إلاّ نعمة مغفرة الخطايا والتبنّي الإلهيّ، مثل معموديّة يوحنّا الذي كان يمنح مغفرة الخطايا. أمّا نحن فنعلم أنّ المعموديّة، وإنْ كانت لتطهير الخطايا والمشاركة في موهبة الروح القدس، إنّما هي أيضًا صورة لآلام المسيح فينا”. وهنا يستشهد كيرلّس برسالة القدّيس بولس إلى أهل رومية: “أوَتجهلون أنّا، وقد اعتمدنا في يسوع المسيح، إنّما اعتمدنا في موته، فدُفنّا معه في المعموديّة لنموت فنحيا” (6، 3-4). من هنا، يؤكّد كيرلّس التعليم الكنسيّ في شأن المعموديّة من حيث إنّها تمنح مغفرة الخطايا والتبنّي، إلاّ أنّها أصلاّ المشاركة في موت الربّ وقيامته والحياة الجديدة معه.

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب القديس كيرلّس الاورشليمي “التعليم الديني”
ذاق القديس كيرلّس الاورشليمي اثناء اسقفيته مرارة النفي المتكرر
آعطي الصلاة المكانة الأولى في حياتك
من ستكون له المكانة الأولى في #‏حياتك؟
أعط الكلمة المكانة الأولى في حياتك


الساعة الآن 05:50 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024