رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من الترتيبات الإلهية غير المقصودة من الناس أن عيد التجلي يأتي قبل عيد صعود جسد العذراء مريم بوقت قصير. يقول الأب متى المسكين في مقالة "صعود جسد العذراء مريم": "إن تكريمنا لصعود جسد العذراء هو جزء لا يتجزأ من إيماننا بالأخرويات . أي حياة الدهر الآتي . لأنه معروف أن قيامة الأجساد من صميم عمل المسيح في الدهر الآتي، وإن كان صعود جسد العذراء ليس في حقيقته فعل قيامة ، إلا أنه حالة تجلي.. . والعهد الجديد مليء بحالات تجلي للجسد المسيح بدأ هذا العمل الأخروي في نفسه، في جسده الذي أخذه منا، وذلك على جبل التجلي مع بطرس ويوحنا ويعقوب ، إذ جعله يُضيء أمامهم بلمعان أكثر من الشمس كباكورة ونموذج لما ستصير عليه أجسادنا حينما يكمل فداؤها؛ ومن ذلك الحين والبشرية كلها بل والخليقة تئن وتتمخض معا تنتظر التبني فداء أجسادنا . الخليقة كلها، وليس أجسادنا فقط، مدعوة للتجلي . ثوب المسيح أضاء ببياض ناصع أكثر من الثلج . الإشارة هنا واضحة أن المسيح نور العالم والخليقة، فالخليقة وكل المخلوقات ستأخذ كيانها الجديد من المسيح الآتي." 🪽 |
|