|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يؤكد يسوع "مَن أَكل جَسَدي وشرِبَ دَمي فلَه الحَياةُ الأَبدِيَّة وأَنا أُقيمُه في اليَومِ الأَخير" (يوحنا 6: 54)، عند مجيئه ثانية، كما جاء في تعليم بولس الرَّسول "في لَحْظَةٍ وطَرْفةِ عَين، عِندَ النَّفْخِ في البُوقِ الأَخير. لأنَّه سيُنفَخُ في البُوق، فيَقومُ الأَمواتُ غَيرَ فاسِدين ونَحنُ نَتَبدَّلُ" (1 قورنتس 15: 52). القربان المقدس هو قوة ألوهية المسيح التي هي قوّة قيامته وقيامتنا. ويُعلق القديس كيرلس الكبير: "إن كان بلمسة جَسَده المقدس وحدها تمّ إقامة ابنة يائيرس (لوقا 8: 54) وإقامة الشَّاب وحيد أمه (لوقا 7: 12-14) وأعطى حياة لجَسَد تحلَّل، فكيف لا ننتفع نحن بالتناول الذي نشترك فيه، وننال الواهب الحَياة والخلود؟ ". وفي هذا الصَّدد يقول تعليم المسيحي الكاثوليكي: "إنَّ سر القربان الأقدس هو سر تقوى، وعلامة وحدة، ورباط ووليمة فصحية، فيها نتناول المسيح غِذَاء، وتمتلئ النَّفسُ نِعمة، ونعطى عربون الآتي" (تعليم الكنيسة 1323). أنَّ حياتنا على الأرض بحاجة للغِذَاء المَادي كذلك حياتنا مع المسيح بحاجة للغِذَاء الرُّوحي، والقربان المقدس الذي يستمده يسوع من علاقته مع الآب السَّماوي. فلذلك علينا أن نواصل علاقتنا مع الآب والابن لنحيي أنفسنا وحياتنا في الدُنيا والآخرة. ويعلق القدّيس يوحنّا ماري فِيَنّي: "لو كنّا نستطيع فهم كلّ الخيرات المَخْفيِّة في المناولة المقدّسة، فلا يعود هناك حاجة أكثر من ذلك لإرضاء قلب الإنسان. فإزاء هذا السِّر الرَّائع، نحن نتصرّف كشخص يموت من العطش بالقرب من النهر؛ فما عليه سوى أن يحني رأسه! أو كشخصٍ يبقى فقيرًا بالقرب من كنز؛ إذ ليس عليه سوى أن يمدّ يده!" (أفكار مختارة من القدّيس يوحنّا ماري فِيَنّي). |
|